قال أبوبكر فاروق، الخبير الاقتصادي، اليوم الخميس: إن طريق الحرير، يمكنه أن يحقق مكاسب إضافية لمصر تصل إلى 20 مليار جنيه سنويا، وأن يجعل القاهرة مركزا استراتيجيا واقتصاديا مهما في المنطقة والعالم، ويساعدها على عمل شراكات وتحالفات اقتصادية مهمة تجعلها دولة محورية وفاعلة في التجارة الدولية. وأضاف فاروق في بيان صحفي اليوم أن الطريق سينعش التجارة بقناة السويس، ويجعل محور إقليم القناة مركزا لوجيستيا للسفن والبضائع، وسيزيد من عدد السفن المارة بالقناة، ويحقق إيرادات إضافية، يمكنها توفير فرص عمل جديدة. وأضاف أن الصين تسعى لمضاعفة تجارتها مع الدول العربية، من 240 مليارا إلى 600 مليار دولار، خلال السنوات المقبلة، عبر الاستفادة من طريق الحرير، مشيرا إلى أن بكين تهدف لرفع رصيدها الاستثماري في الدول العربية، من 10 مليارات إلى أكثر من 60 مليار دولار، في السنوات القادمة، إضافة إلى الوصول بحجم تجارتها مع أفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول عام. وأوضح أن طريق الحرير الذي تعتزم الصين إنشاءه ويربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا يتكلف 47 مليار دولار ويمر عبر 56 دولة، ويبدأ من الصين، ويمر عبر تركستان وخراسان وكردستان وسوريا إلى مصر ودول شمال أفريقيا مرورا بأوروبا. وذكر أن طريق الحرير يرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 3000 قبل الميلاد، وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877م، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند. وأضاف، أن طريق الحرير سمي بهذا الاسم، لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز، وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمي طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التي أطلقته. وقال إن الطريق يمر ب65 دولة، وافقت 50 منها حتى الآن، على الانضمام له، ويربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، وأن مصر ستصبح مركزا مهما للطريق.