أكد السفير الكندي لدى مصر، تروي لولاشنيك، أن بلاده تفتخر بالتعاون مع مصر من خلال المركز الكندي لبحوث التنمية الدولية من أجل دعم الابتكار وتحقيق الازدهار لكل المصريين. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية استضافتها سفارة كندا بالقاهرة، بحضور جان لوبال رئيس المركز الكندي لبحوث التنمية الدولية، التقى خلالها مع أكاديميين وباحثين مصريين للتعرف على المجهودات المبذولة من أجل النهوض بالنمو الاقتصادي والاجتماعي في مصر، وكيف يمكن الاستفادة من البحث لدعم هذه المجهودات المحلية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المحلية. من جانبه، صرح جان لوبال قائلًا: "يرتبط المركز الكندي لبحوث التنمية بعلاقة تاريخية وناجحة مع الباحثين المصريين الذين يسعون إلى إيجاد حلول لمشكلات في مصر والمنطقة"، مؤكدًا أن مصر تعتبر من ضمن الدول الرائدة في المنطقة في مجال البحوث والابتكار. وعرض الدكتور ماجد عثمان مدير مركز بصيرة، تصورًا للتعاون المستقبلي بين المركز الكندي وبصيرة في مجال إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لجمع وإدارة ونشر البيانات والتي من شأنها تقديم مستوى أفضل من المعرفة للمواطنين المصريين. جدير بالذكر أنه في عام 2015، قام المركز الكندي لبحوث التنمية بدعم 53 مشروعًا بحثيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 6.5 مليون دولار كندي (حوالي 37 مليون جنيه مصري)، ومنذ عام 1971، دعم المركز 222 مشروعًا في مصر وحدها. ومن ضمن المشروعات الرئيسية في مصر خلال السنوات الماضية، دعم صغار الفلاحين في محافظة البحيرة والمنيا من خلال مشروع بشاير، وهي آلية تسويق تمكن صغار الفلاحين من الاتصال المباشر مع فئات السوق، مثل المصانع والمصدرين والتجار وسلاسل التجزئة. كما شارك المركز الكندي في إنشاء مركز بحوث التأقلم مع التغيرات المناخية بجامعة الإسكندرية، والذي يسعى لإيجاد حلول للمناطق المتضررة من جراء التغير المناخي في مصر، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر وعوامل التعرية في منطقة الدلتا.