أكد محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية، بغرفة شركات السياحة، أن شهر يناير الجاري، شهد ارتفاعا ملحوظا في حجم الحركة العربية الوافدة، والتي أثرت في نسبة إشغالات الفنادق خاصة في القاهرة لتبلغ 90٪، أغلبها من المملكة العربية السعودية. وأضاف ثروت، في تصريحات خاصة، أن الحركة العربية مثلت في الفترة الحالية نحو 40٪ من حجم السياحة الوافدة بشكل عام لمصر، وذلك نظرا لإجازات نصف العام، وتزامنا مع تفجر الصراعات والتهديدات الإرهابية بأغلب المقاصد العربية والتركية المنافسة عدا مصر، التي تمثل مقصدا آمن ومستقرا ويمتاز بأسعار منخفضة وطقس جيد، وأشار أن القطاع السياحي الخاص كثف من دعايته وترويجه في الدول العربية خلال الفترة الماضية ما ساعد على زيادة الحركة. وأنتقد ثروت، أداء مكتب هيئة تنشيط السياحة بأبو ظبي والمسئول عن السوق الخليجي، حيث لم يقم مديري المكتب بأية جولات خارجية تذكر، كما لم ينظم حدثا مصريا كبيرا بأي من العواصم العربية كما كان متوقعا، مشيرا أن القافلة التي كانت ستتوجه للكويت في ديسمبر الماضي، تم تأجيلها إلى مارس نظرا لتراجع الحركة منها، وإلغاء الطيران الشارتر المباشر من الكويت إلى مصر، ويرجع ذلك لضعف التسويق بالسوق الكويتي. ولفت ثروت، الى أن أغلب خطوط مصر للطيران الموجهة الى جدة، تعمل في نقل المعتمرين من وإلى المملكة، ولا يجد السائح مكانا على الطائرات، مطالبا الشركة الوطنية بتخصيص خطوط مباشرة للسائح السعودي، حيث تصدر المملكة اكثر من نصف مليون سائح سنويا إلى مصر، وهى الأعلى في المنطقة لعربية، ما يستدعي الاهتمام بهذا السوق.