قال مسئول حملة هيلاري كلينتون الرئاسية، توني بوديستا، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية محسومة مسبقًا لصالح هيلاري كلينتون، مؤكدًا أنه مع تزايد أعداد المرشحين للرئاسة، وعددهم 12 مرشحا، سيتم تفتيت الأصوات لصالح المرشحة الرئاسية الأقرب إلى الشارع السياسي الأمريكي (بحسب تعبيره). وأضاف بوديستا في لقاء خاص على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي عبدالرحمن البرديسي، أن المعركة الرئاسية تنحصر بين مرشح الحزب الجمهوري الملياردير دونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، نظرا لضعف أسماء ال 12 مرشحًا الآخرين. وشن بوديستا هجومًا حاد على المرشح الرئاسي "دونالد ترامب" واصفه بالشخص المليء بالكراهية للمسلمين، مدللًا على أنه يشيع العنصرية بين الشعوب، معتبرا خطابه الأخير الذي هاجم فيه مسلمي أمريكا، بالخطاب المسيئ والمؤلم، وأنه كان لا يجب أن يخرج هذا الكلام من أبرز قيادي الحزب الجمهوري. واعتبر بوديستا التصريحات التي خرجت من دونالد ترامب بشأن العالم الإسلامي والمسلمين في أمريكا سيئة ومؤلمة، وفى الجانب الآخر هيلاري رفضت تلك الأصوات الغاضبة. وشدد بوديستا أنه في حال نجاح كلينتون ستتغير السياسية الأمريكية لأنها لن تتبع سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المثالية في نظام الحكم، وأنها حتما ستستعين بمستشارين ينتمون للمدرسة المثالية، مردفًا: "هيلاري ستواصل دعم الديموقراطية وحقوق الإنسان، وتتفادى الأسلوب الإملائي في التعامل مع حكام الدول. وأوضح بوديستا أن هناك دول عربية تحفظت على عدم إشراكها في الاتفاق مع إيران، ضاربا المثل بدول مجلس التعاون الخليجي ودول بالمنطقة أعربت عن قلقها من عدم المشاركة بشكل مسبق، وذلك لأن الاتفاق تم مع بين إيران ومجموعة دول 5 + 1. وأضاف بوديستا، أن التواصل مستمر ودائم في كل الشئون، على صعيد محاربة الإرهاب والقضايا الاقتصادية، وهو تواصل إيجابي، لافتًا إلى أن واشنطن، ووزير الخارجية جون كيري، يقومون بجهد متواصل يقومون بجهد كبير من أجل إطلاع دول المنطقة على جهود البيت الأبيض. وأكد بوديستا، أن مصر تقف على خط المواجهة الأمامية في محاربة الإرهاب لاسيما في سيناء، والقوات المسلحة تقف أمامه بقوة، لافتًا إلى حالة عدم الاسقرار الأمني في ليبيا، وهو أمر يقلق مصر لأنها على الحدود، ويجب على كل دول العالم الوقوف معًا لمكافحة الإرهاب، لأنه أصبح يشكل خطرًا على المجتمعات الحضارية.