سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية لبنان يكشف أسباب اعتراض بلاده على قرار الاجتماع الطارئ بشأن السعودية.. باسيلي: "حزب الله" حركة مقاومة وليس إرهابيًّا.. أعطينا الأولوية لوحدتنا الوطنية.. ومواقف مصر متزنة
كشف وزير خارجية لبنان جبران باسيلي، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بلاده للاعتراض على القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب أمس خلال اجتماعهم الطارئ لبعث العدوان الإيراني على سفارة المملكة العربية السعودية، قائلا: إن "لبنان لم يرفض ولم يوافق وإنما اعترض فقط على ذكر حزب الله لأنه حزب لبناني ممثل في الحكومة ومجلس النواب، ويمثل شرائح لبنانية واسعة، ونحن لا يمكن أن نوافق على ربطه بالإرهاب، لأنه حركة مقاومة وليس حركة إرهاب. وقال وزير الخارجية اللبناني "للبوابة نيوز": إنه موقفنا كان ينسجم مع الموضوع، ولكن تشعب الأمر إلى أكثر من ذلك، والاشتباك الإيراني السعودي والاشتباك الكبير في المنطقة أدخل أمورا أخرى، بينما اتخذ لبنان قرارا وفقا لسياسته بالابتعاد عن هذه المشاكل، واعتماد سياسة الامتناع والنأي بلبنان عن هذه الأزمات، دون أن نعطل الإجماع العربي والتضامن العربي مع المملكة، ولكن إعطاء الأولوية لوحدتنا الوطنية والوحدة الداخلية التى تبقى الأهم". وقال وزير الخارجية اللبناني: "حافظنا ونجحنا مرة جديدة في الحفاظ على وحدتنا الداخلية دون التخريب على الإجماع العربي، لذلك امتنع لبنان عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب ونأى عن البيان الذي ذكر حزب الله اللبناني وربطه بأعمال إرهابية، وطالبنا بإزالته لذلك اعترضنا على البيان. وقال باسيلي: "أتينا إلى القاهرة وجامعة الدول العربية لكي نتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد الاعتداء الذي حدث على بعثتها الدبلوماسية في إيران، وذلك التزاما من لبنان بالاتفاقيات الدولية ورفض انتهاك حرمة أى سفارة أو بعثة دبلوماسية، خاصة إذا كانت للمملكة، كذلك التزاما بميثاق الجامعة العربية والمادة الثانية منه والتي تنص على عدم التدخل في شئون الدول الداخلية. وأضاف باسيلي أن موقف لبنان ليس بجديد، موضحا أن هذه هي سياسة حكومته لإبعاد لبنان عن الأزمات والحرائق بالمنطقة، وأى أمر يمكن أن يسبب انقساما داخليا لبنانيا عموديا خاصة انقسام مذهبي وسني شيعي نحن نبتعد عنه، وفي رأينا يجب إبعاد المنطقة عنه. وردا على سؤال "للبوابة نيوز" حول تقييمه لرئاسة مصر للقمة العربية وانضمامها لمجلس الأمن الدولي"، قال: إن الموقف المصري متزن ويحفظ مصلحة مصر وشعبها، مشيرا إلى أن لبنان لديه خصوصياته للحفاظ على الوحدة الداخلية والاستقرار بالبلد، مضيفا أن ذلك هو ما دفعنا للحفاظ على هذا الأمر مع الحفاظ على التضامن والإجماع العربي. وأضاف قائلا "نحن مع التضامن الذي لا يوجد به أى اعتداء أو تدخل خارجي بشئون الدول العربية، ولكن نحن مع حفظ الدول العربية لوحدتها الداخلية. وحول إمكانية قيام لبنان بمبادرة للوساطة بين السعودية وإيران قال: "إننا نحاول مع الجانب الإيراني والسعودي وكل الأطراف العربية لتخفيف التوتر، وهذا دور لبنان الطبيعي أن يغلب منطق الحوار والتفاهم على ما نشهده اليوم من فتن وصراعات لا يستفيد منها أحد. وحول مدى الاستجابة للمبادرات قال: "لمسنا تخفيفا في الموقف من الجميع ومنع الانفجار وأبعده لكن لم يمنعه بشكل كامل، وإنما نحتاج إلى المزيد من العمل لتقريب وجهات النظر. وحول المؤتمر المزمع انعقاده في نهاية الشهر الجاري في الإمارات لبحث التدخل الإيراني في شئون الدول العربية قال الوزير اللبناني "عندما توجه لنا الدعوة سندرس الأمر".