تعاني الكثير من السيدات من دوالي الساقين، الأمر الذي يتسبّب في حالة نفسية لهن خاصة وأنها تشوه شكل الساقين في كثير من الأحيان. ودوالي الساقين عبارة عن مرض يصيب الجهاز الوريدي السطحي لأحد الساقين أو كليهما وينتج عنه تمدد الأوردة وانتفاخها مع عدم قدرتها على القيام بوظائفها الحيوية من حيث توصيل الدم للقلب. ولا يدل ظهور الدوالي على مشكلة صحية خطيرة، ولكنها تسبب ألما أو ثقلًا في الساقين وبالأخص عند الوقوف لفترة طويلة. وقد تكون دوالي الساق كبيرة وتظهر كعروق زرقاء متعرجة ممتدة بالساق أو الفخذ أو بسيطة تظهر كبقع من شعيرات حمراء أو زرقاء بالجلد. وعند إصابة المريض بالدوالي يشعر بألم وحرقان في الساق تزيد مع زيادة الوقوف، ويحس أيضًا بتورم في القدمين والكاحلين، وحكة في الوريد، إضافة إلى تغير لون الجلد ووجود التهابات به أو جفافه، بخلاف التقرح وحدوث نزيف من الإصابات البسيطة. يعود سبب الدوالي في الغالب إلى فشل الصمام الذي يربط بين أكبر الأوردة السطحية "الصافن" مع وريد الفخذ العميق عند أعلى الفخذ، حيث يتوسع الوريد "الصافن" عند ارتجاع الدم إليه وبالتالي تتمدد الأوردة التي تتصل معه تحت الجلد وتحتقن بالدم ومن ثَم تظهر الدوالي. وهناك أسباب أخرى للإصابة بالدوالي منها العامل الوراثي، والحمل والتغيرات الهرمونية، والسمنة،وكبر السن، والوقوف لساعات طويلة. وهناك وسائل للعلاج من الدوالي أهمها الجوارب الضاغطة ويرتديها المريض منذ الصباح وحتى النوم ويجب أن يكون مستلقيًا قبلها بنحو ربع ساعة. هناك أيضًا تقنيات حديثة لعلاج الدوالي مثل "حقن سكيلوثرابي" ويمكن استخدامها إذا كانت الدوالي بسيطة، أو"النزع بالخطاف" وأثناء هذه العملية يقوم الطبيب من بإزالة الدوالي الظاهرة (حجمها أكبر من 3 ملم) من خلال ثقب صغير جدًا في الجلد باستخدام خطاف صغير لايترك أثرًا. ومن الممكن التدخل جراحيًا لعلاج دوالي الساقين وكانت هذه الوسيلة تستخدم منذ القدم، وأيضًا هناك ما يعرف ب"قسطرة الليزر" وتعتبر من أشهر العلاجات في دول الغرب ونسبة نجاحها تصل إلى 97%. ولتجنّب الإصابة بالدوالي ينبغي الابتعاد عن الوقوف أو الجلوس طويلًا دون حركة، والتخلص من الوزن الزائد، إلى جانب ممارسة الرياضة بشكل مستمر، وارتداء الجوارب الضاغطة، إضافة إلى تجنب ارتداء الكعب العالي والملابس الضيقة التي تضغط على الأوعية الدموية.