نجح جراح كويتي، في إجراء عملية لإزالة ورم في المخ، لمريضة تحت التخدير الموضعي وكانت يقظة طوال فترة الجراحة. وقاد الدكتور هشام الخياط فريقا طبيا في مستشفى (ابن سينا) من أجل إجراء العملية للمريضة التي كانت عاجزة عن النطق بشكل سليم وتعاني ضعفًا في الجانب الأيمن من جسدها. وتمت العملية بنجاح بإزالة جزء من العظام في الجمجمة، بينما كانت المريضة يقظة. ولم يجر مثل هذا النوع من العمليات إلا في عدد من المستشفيات المختارة بجميع أنحاء العالم. كانت المريضة غير قادرة على لفظ الكلمات بشكل صحيح ولا التفكير بشكل سليم، كما لم تتمكن من القراءة أو الكتابة وساءت حالتها كثيرا في الأيام الأخيرة. واستخدم الفريق الطبي أثناء الجراحة تقنيات متطورة لجراحة الأعصاب في الدماغ، حيث يتم رسم الخرائط خلال العملية لتحديد موضع الخلل وتجنب وقوع إصابات في مناطق بالدماغ تتحكم في النطق والحركة والإحساس. وقال الدكتور الخياط في تصريح: إنه "يتم توظيف تقنيات لرسم الخرائط باستخدام تيار كهربائي خفيف لتحديد المناطق التي تتحكم في مهارات معينة مثل الكلام بينما يكون المريض مستيقظا في غرفة العمليات". وأضاف إنه "يتم خلال العملية وضع محفز في الجزء المطلوب بالدماغ مهمته التحفيز على التحدث والقراءة والحركة". وبين أن "نجاح هذه العملية التي استغرقت ساعة ونصف الساعة فقط كان بجهود فريق طبي متكامل من أطباء متخصصين وأطباء تخدير، إضافة إلى تعاون المريضة". وأكد أن "عملية استئصال الورم من الدماغ غير مؤلمة حيث يحقن فريق التخدير الطبقة التي تغطي الدماغ بمخدر موضعي ويحقن المريض بمسكن ومهدئ للأعصاب لتخفيف الألم والقلق، وبالتالي يسهل التعاون معه أثناء الجراحة". وخلال هذا الإجراء يتم استخدام جهاز لوحي إلكتروني لعرض صور ومشاهد مختلفة للمريض وشرح خطوات العملية، كما يساعد هذا الجهاز الطبيب على تحديد المسار للوصول إلى مناطق مختلفة وبليغة في الدماغ ويسهل عملية استئصال الورم.