بدأ فيليبو غراندي المفوض السامي لشئون اللاجئين مهام منصبه الجديد رسميا في وقت يشهد تحديات نزوح غير مسبوقة مع وصول أعداد المجبرين على الفرار من الحرب والاضطهاد إلى أعداد قياسية. و بلغ عدد المهاجرين واللاجئين الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا خلال عام 2015 أكثر من مليون شخص. وفي ظل الظروف الصعبة للغاية التي تعمل في ظلها المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أشار جراندي إلى خليط من الصراعات المتعددة والنزوح الجماعي الناجم عنها والتحديات الناشئة أمام اللجوء وفجوات التمويل بين الاحتياجات الإنسانية والموارد إضافة إلى تنامي كراهية الأجانب. جراندي الذي عمل مع الأممالمتحدة لمدة سبعة وعشرين عاما كان آخرها في منصب المفوض العام للأونروا، قال إن الطريق صعب ولكنه أعرب عن الأمل في تحقيق التقدم من خلال العمل مع الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الآخرين لضمان حماية ملايين اللاجئين والنازحين وتحسين ظروفهم المعيشية. كما أبدى أمله في أن يتم السعي لإيجاد حلول لأزمات النزوح، بعزم متجدد على معالجة الأسباب الجذرية والاستثمار في الموارد السياسية والمادية الملائمة. وكان المفوض السامي السابق لشئون اللاجئين البرتغالي أنطونيو غوتيريش قد أنهى ولايته في آخر عام 2015 بعد أن تولى المنصب لمدة عشرة أعوام. ويذكر أن مكتب المفوض السامي لشئون اللاجئين قد حصل على جائزة نوبل للسلام مرتين في عامي 1954 و1981.