تنطلق اليوم الثلاثاء، فعاليات المنتدى الاقتصادي الأردني السعودي والاجتماع الثامن لمجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن، على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجنة السعودية الأردنية المشتركة. وسيتم خلال المنتدى الذي تحضره وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي، تقديم عرض من هيئة الاستثمار حول الفرص الاستثمارية الجاذبة والمناطق التنموية بالمملكة، وآخر حول مزايا وفرص الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال الأردنيين والسعوديين. وقال رئيس الغرفة نائل الكباريتي في بيان صحفي أمس الاثنين: إن المنتدى يشكل فرصة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي الأردني السعودي وتعزيز الروابط بين هيئات القطاع الخاص في كلا البلدين، وفرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بأية عقبات تواجه الاستثمارات وأصحاب الأعمال في كلا البلدين. وشدد على أهمية استغلال عقد الفعاليات الاقتصادية بين الأردن والسعودية لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وإمكانات العمل المشترك، خصوصا في قطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصحة والاستشارات الاقتصادية والمالية والعقارات والمقاولات والبنية التحتية ومحطات الكهرباء والتمديدات والتعليم والتدريب والفنادق والمعارض والمؤتمرات. وعبر الكباريتي عن تقدير القطاع الخاص الأردني واعتزازه للمملكة العربية السعودية لجميع مواقفها ودعمها المستمر للأردن إما عن طريق تقديم منح أو المساهمة في استثمارات، وفتح سوقها للأيدي العاملة الأردنية. وأوضح رئيس الغرفة أن الأردن اليوم، وبما يملكه من استقرار سياسي وأمني ووجود إرادة حقيقية ودعم ملكي، قادر على استقطاب المستثمرين السعوديين وتعزيز الاستثمارات القائمة. ولفت للتوجهات الجديدة للأردن فيما يتعلق بتجويد بيئة الاستثمار وجعلها اكثر جاذبية لأصحاب الاعمال والمستثمرين العرب والأجانب، مؤكدًا أن الاستثمارات التي قامت في المملكة حققت خلال السنوات الماضية نموًا كبيرًا وعوائد على الاستثمار عالية جدًا. وأشاد الكباريتي بالاستثمارات السعودية المقامة بالمملكة والتي تجاوزت 10 مليارات دولار والموزعة في العديد من القطاعات الحيوية، والتي كان لها آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني واسهمت بتحقيق التنمية وإيجاد فرص عمل للأردنيين. وقال إن الأردن يرتبط بعلاقات وطيدة وراسخة وتاريخية مع السعودية، وإن قيادتي البلدين لديهما تفاهم مشترك حول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة ويعملان سويا لتحقيق مصلحتها اقتصاديًا وسياسيًا. يذكر أن صادرات المملكة إلى السعودية بلغت في تسعة أشهر من العام الماضي نحو 852 مليون دولار مقابل 4. 2 مليار دولار مستوردات. وتعتبر الخضار الطازجة والضأن الحي والأدوية والأسمدة والبلاستيك وحجر البناء والأثاث والأقمشة أهم الصادرات الأردنية للسعودية، فيما تستورد المملكة من السعودية البترول الخام والتمور والمحضرات الغذائية والكبريت والحديد والزيوت والمواد الكيماوية.