سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل بين النواب بسبب مقال حازم عبدالعظيم.. "العزباوي": محاولة للظهور بشكل قوي على وسائل الإعلام.. "عامر": الجميع شهد بنزاهة الانتخابات.. "دراج": لا يمكن وصف كل من يختلف معنا بالخيانة
أثار حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي، جدلًا حول مقاله، الذي نشره مؤخرا تحت عنوان «شهادة في حق برلمان الرئيس»، ووصفه للانتخابات البرلمانية، بعدم المحايدة، واتهامه للمخابرات المصرية، بالتورط في تشكيل البرلمان.. حيث اختلفت آراء البعض من السياسيين والنواب حول الهدف من هذا المقال، وقالت «غادة عجمي»، النائبة البرلمانية، عن قائمة «في حب مصر»، إن مقال حازم عبدالعظيم، يأتي وكأنه مُعاد للدولة المصرية، مُتسائلة «أين الانتماء؟ وهو يحاول إدانة الدولة المصرية من خلال هذا المقال». وأضافت غادة عجمي، أن السبب وراء مقال عبد العظيم، هو عدم وجود اسمه ضمن النواب المُعينين داخل البرلمان، وعدم تحقيق هدف الحصول على رئاسة لجنة الشباب، كما تساءلت النائبة البرلمانية، «لماذا ولمصلحة من كتب حازم عبد العظيم هذا؟، وما العائد من هذا الفعل؟». من جانبه علق يسري العزباوي - الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- أن السبب وراء كتابة هذا المقال، استحالة تولي حازم عبد العظيم، لمنصب رئاسة لجنة الشباب داخل البرلمان، مضيفًا بأن مقال عبد العظيم، محاولة شخصية منه للظهور بشكل قوي على وسائل الإعلام. أضاف «العزباوي»، "من الطبيعي تشكيل الدولة المصرية لائتلاف داعم لها تحت قبة البرلمان، خاصة في عدم تواجد ائتلاف بين الأحزاب السياسية، وعدم تواجد برامج واضحة المعالم للنواب المستقلين، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة، ولم تشهد أي تزوير، وأن ذلك ورد أيضًا في مقال عبدالعظيم. وفي ذات السياق قال المهندس فرج عامر، النائب البرلماني عن قائمة «في حب مصر»، إن جميع الهيئات الحقوقية والهيئات العالمية والمحلية تشهد بنزاهة الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن القيادات الشعبية على مستوى المجتمع المصري هي داخل البرلمان الآن. وأكد «عامر»، أن اختيارات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، مُوفقة جدًا، ولا غُبار عليها، وأننا لأول مرة نشهد رئيس الجمهورية، لم يعين وزيرًا أو أحدًا من التابعين له، مضيفًا أن الرئيس اختار 28 نائبًا بعناية فائقة، إضافة إلى تفاوت السن بين المعينين واختيار أسماء بارزة في الساحة الاجتماعية والسياسية والثقافية والرياضية. وقال محمد محي الدين المحلل السياسي والبرلماني السابق، إن ما ورد في مقال حازم عبد العظيم لا يمكن التحقق منه، مضيفا بأن المقال به إثبات لبعض الشكوك التي وردت في الفترة السابقة حول حملة تمرد، وحزب مستقبل وطن، متابعًا أن في حالة إثبات صحة المقال سيصبح الأمر متعلقا بالرئيس، معللًا لأن الأمور التي وردت في المقال لن تتم إلا بموافقته. كما قال سمير عبد المحسن البطيخي - عضو مجلس النواب عن دائرة سيدي جابر - أن مقال حازم عبد العظيم به اتهام بتورط المخابرات المصرية في تشكيل البرلمان، مضيفا بأن ليس لهذا المقال أي أساس من الصحة، لأن الدولة المصرية سمحت منذ عام 2011، بتشكيل أحزاب وائتلافات سياسية، وأن الفرصة كانت متاحة أمام الجميع للاستعداد للانتخابات، وعمل قوائم وائتلافات. وأضاف سمير عبدالمحسن، أن البرلمان الحالي تم تشكيل نوابه المنتخبين والمعينين من جميع الفئات دون التمييز بين فئة وأخري. كما تساءل النائب البرلماني «إلى أي اتجاه ينتمي حازم عبدالعظيم؟»، و«لماذا لم يعلن عند انعقاد هذه الأمور منذ شهر فبراير؟» من جانبه علق اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن جميع المهاجمين لمجلس النواب القادم، يسعوا إلى تحقيق أهداف ومكاسب شخصية، لافتًا إلى أن السبب وراء مهاجمة حازم عبدالعظيم لمجلس النواب في مقاله، إنه كان يطمع تولي مكانة أو منصب داخل البرلمان. كما وصف الغباشي «حازم عبدالعظيم»، بأنه شخص متلون، مضيفا بأنه كان من ضمن حملة ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في البداية، ثم انضم مع العناصر التي كانت تهتف بإسقاط حكم العسكر، وأنه ترشح أيضًا من قبل إلى منصب وزير الاتصالات. وأشار نائب رئيس حزب حماة الوطن" إلى أنه كتب عدد من المقالات لكشف هذه الشخصية وأمثاله، مؤكدًا على أن عبدالعظيم يمتلك شركة اتصالات لها تعاملات مع شركات إسرائيلية. كما علق الدكتور أحمد دراج، المتحدث باسم تحالف «25/30»، على مقال حازم عبد العظيم الذي يؤكد على بعض الظواهر السياسية الخاطئة، قائلًا: «هذا المقال منطقي وواقعي، ويشير إلى وقائع حقيقية». وأضاف «دراج»، أن كل مَن اختلف في الرأي ليس خائنًا، مؤكدًا أن ليس جميع من هاجم الانتخابات البرلمانية ومجلس النواب القادم «خونة»، موضحًا أن هذا المقال الغرض منه تنبيه الشعب من أخطاء كثيرة. وأشار المتحدث باسم تحالف «25/30»، إلى أن هناك العديد من علامات الاستفهام على الكثير من الظواهر السياسية في الفترة الماضية. وكان حازم عبدالعظيم، مسئول لجنة الشباب السابق بالحملة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، قد نشر مقالًا، انتقد فيه البرلمان الجديد، بعنوان «شهادة حق في برلمان الرئيس».