قالت المطربة سميرة سعيد، في الجزء الثاني من حوارها ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، على شاشة "سي بي سي"، إنها لم تحس بنفسها كممثلة جيدة، ولكنها تعلم أنها مطربة جيدة إلى حد كبير، موضحة أنها لو قامت بعمل أفلام غنائية منذ سنوات لاكتسبت الخبرة في هذا المجال. وأوضحت أن صناعة السينما خلال السبعينات كانت أفلام مقاولات، على غير الوضع الآن، لذا لم تستمر في التمثيل، وكان الفيلم السينمائي الأول لها هو "سأكتب اسمك على الرمال" مع الفنان عزت العلايلي، مضيفة أنها "ممثلة فاشلة"، من وجهة نظرها. وتابعت المطربة أن أدوات الغناء لدى أقدر على السيطرة عليها، ولكن في التمثيل الأمر مختلف، ولا علاقة بالتمثيل بالغناء، بدليل أن هناك مغنيين عباقرة، ولكن لم يكونوا جيدين في التمثيل، رغم وجود البعض الآخر الذي نجح في هذا مثل ليلى مراد وعبدالحليم حافظ". وأشارت إلى أنه لو عرض علي عمل سينمائي الآن لا أعتقد أنني سأوافق، لأنه لا لدى خبرة في التمثيل الآن، وسيكون الأمر مغامرة كبيرة، ولا أحب الدخول إلى مغامرات غير محسوبة، وكل عمل قمت به يحمل ذكرى جيدة في حياتي، وأرى أن الفنان عبارة عن شيء كامل، وليس صوتا جيدا فقط، أو شكله جيد، بل كوكتيل كامل، والفنان أيضًا يجب أن يختار ما يقدمه، والمخرجين، والملابس، وكل شيء". وأردفت سميرة سعيد: "أنا أمل من نفسي، ومن القوالب الثابتة والنمط، بل أحب التغيير، حتى في فني، ولا أحب أن أقول نفس الكلام، وهذا يسبب لي بعض الصعوبة، ولكني لا أحب القوالب، وأنا بشكل عام لا أحب أن أكون ثابتة على شكلي أو متكررة في أعمالي، وهذا الهوس زاد في الفترة الأخيرة معي". وأكدت المطربة: "يهمني أن أكون مختلفة كل مرة، واندهش من ستايل ملابسي في الماضي، ولكنها كانت موضة في هذا الوقت، ومن أطلق تسمية فستان المكرونة على الفستان الذي ارتديته قبل فترة دمه خفيف ومبتكر، وأعجبني التعبير، ومصمم الفستان لبناني مشهور، ولكني تعجبت من الضجة حول الفستان". واستطردت: "محمد رحيم عرض على تتر مسلسل سيرة حب، واعتبرها عودة حلوة منذ احكي يا شهرزاد، وأغنية كلنا إنسان من أجمل أعمالي مع عمرو مصطفى، وهناك كم أصوات جميلة مغربية في الفترة الأخيرة، وكان هناك أصوات مغربية لديها إمكانيات رائعة، ومن ضمنهم عزيزة جلال، وكنت أشبه صوتها باللماس، لأنه لامع ولديها عرب، ولكنها اختارت أن تتزوج". ولفتت إلى أن الراحل عبدالحليم حافظ شخصية فذة وفنان أصيل، ولديه حياء، ولم أسمع مطلقا شائعة تقدم عبدالحليم حافظ لخطوبتي، كما أن عمري وقتها كان 12 عامًا، وجلست معه وأنا صغيرة وتعلمت منه الكثير، وكنت أحب مراقبة أسلوبه بالتعامل مع الناس واعتبره معلمي، وجميع أغانيه روائع وكنت أحب أن أغني له، والمغرب تعشق الطرب الأصيل وأم كلثوم بالمقدمة، ووالدي كان يحتفظ بكافة أغانيها في مكتبة كبيرة لديه لا يوجد مثلها". وأردفت سميرة سعيد أن علاقاتي بكل زميلاتي المطربات جميلة وجيدة وبها محبة ولا يوجد بها غيرة، والناس تحس بهذا، والألبوم الأخير لي كان تحديا كبيرا لي، وقلت: إن الألبوم لو لم يحقق ما أريده سأختفي نهائيا، لأن كل شيء له عمر افتراضي، ولو أحسيت أنه لم يكن بحجم توقعي لن أكون مرتاحة". وشددت على أنه أتمنى الاستقرار للعالم العربي بالعام الجديد، وسيكون الأساس للتقدم بكافة المجالات، والدول الكبرى تريد عمل مشاكل في المنطقة، وأحس أن حياتنا لن تكون هادئة كما نريد، ولكننا نقول يارب، ونحن عشنا في نكد بما يكفي، وآمل في أن توجد المدينة الفاضلة".