أكدت وسائل الاعلام الفرنسية أنه تمت إحالة المشتبه بهما اليوم الثلاثاء للقضاء في حادث الاعتداء ليلة الاحتفال بعيد الميلاد على اثنين من رجال الاطفاء وشرطي، وهو الحادث الذي أسفر عن مظاهرات عنصرية ضد العرب وتخللها أعمال تخريب لقاعة صلاة للمسلمين وحرق بعض الكتب والمصاحف في داخلها. وكان مدعي الجمهورية إيريك برويار قد كشف الاحد - في مؤتمر صحفي- ان التحقيقات ما زالت جارية مع المشتبه بهما لمعرفة عما اذا كانا متورطين في الاعتداء الذي استهدف رجال الاطفاء والشرطة. وكشف أنهما شابان يقطنان بحي "حدائق الإمبراطور" الذي شهد حادث الاعتداء وتورطا من قبل في بعض الاعمال الخارجة عن القانون، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنها ليست بالخطورة الكبيرة. في نفس السياق، أشار مصدر قضائي الى ان مشتبها به ثالثا غادر على الأرجح جزيرة كورسيكا بعد استجوابه كشاهد من قبل الشرطة ولم يحتجز رهن التحقيقات. وقد حاولت الشرطة توقيفه مجددا إلا أنها لم تعثر عليه. وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقين عقب الأحداث التي وقعت في الأيام الاخيرة في "حدائق الإمبراطور" بمدينة "أجاكسيو" عاصمة جزيرة كورسيكا الفرنسية. وأفاد مدعي الجمهورية بان التحقيق الاول يستهدف الأحداث التي وقعت في 24 ديسمبر والتي تخللها أعمال تخريب واقتحام منشأة تعليمية مما أدى الى تدخل الشرطة وذلك بالاضافة الى أعمال العنف التي ارتكبها في اليوم نفسه ملثمون ضد رجال الاطفاء والامن. اما التحقيق الثاني، فيجري حول الاعمال الانتقامية التي اعقبت هذه الأحداث والتي تمثلت في حادث الاعتداء على قاعة صلاة للمسلمين على هامش مظاهرة تضامنية مع رجال الامن وتخللتها بعض الهتافات العنصرية والمناوئة للعرب. ودفعت هذه الأحداث محافظ كورسيكا كريستوف ميرمون الى حظر أي تجمع في حي "حدائق الإمبراطور" الشعبي وذلك حتى الرابع من يناير المقبل.