أثار الحكم الذي صدر أمس الإثنين من محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة والتي قد قضت بحبس إسلام البحيرى مقدم برنامج "مع إسلام البحيرى" على القاهرة والناس 5 سنوات لاتهامه بازدراء الأديان وتخفيف الحكم لمدة عام حالة من الجدل والإنقسام ما بين مؤيد ومعارض لآرائه على مواقع التواصل الإجتماعى وترتب على ذلك انتشار حالة من القلق داخل القنوات الفضائية التي تخصصت مؤخرا في عرض مجموعة من البرامج والقضايا الشائكة والمثيرة، مما يهدد مقدمى حلقاتها بالحبس نظرا للدعوى القضائية التي تطارد تلك البرامج؛ بسبب تحريضها على الفسق والفجور وعرض صور إباحية وانتهاك للخصوصية وآخرها برنامج "على مسؤليتى " لأحمد موسى الذي عرض صورا غير مقبولة للمخرج خالد يوسف و"صبايا الخير" للإعلامية ريهام سعيد التي رفعت ضدها العديد من القضايا وتم إيقاف البرنامج بسبب القضية المعروفة إعلاميا بفتاة المول وبرنامج "نفسنة" الذي تقدمة الفنانة انتصار ودعت فيه الشباب مؤخرا لمشاهدة الأفلام الإباحية كما ظهرت «منى عراقى» مقدمة برنامج المستخبى وهى تصور مجموعة من الرجال «عرايا» وهم في قبضة الأمن، واعتبرت أنها تقدم «المهنية» في عملها، لكن طوفان الانتقادات لحق بها، وهناك من أيدها ل«محاربة الفجور»، بينما رأى أصحاب وجهة النظر الأخرى أنها تستحق المحاكمة ومن المتوقع أن تواجه انتصار حكما بالحبس لمدة 3 سنوات في حال ثبوت اتهامها بالتحريض على نشر الفسق والفجور في المجتمع، حيث كان من المقرر أن تنظر محكمة جنح مدينة نصر في 10 نوفمبر الماضى ب2015، أولى جلسات محاكمة الفنانة انتصار بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وجاء في الدعوى أن الفنانة انتصار، دعت للفسق والفجور من خلال مقطع فيديو ظهرت فيه ببرنامج "نفسنة" على فضائية "القاهرة والناس"، تحرض الشباب على مشاهدة الأفلام الإباحية واستند مقدم البلاغ للمادة 269 من قانون العقوبات التي تؤثم المحرض على نشر الرذيلة والفسق في المجتمع، وطالب البلاغ النائب العام بالتحقيق مع "انتصار"، ومواجهتها باتهامات التحريض على الفسق ونشر الرذيلة من ناحية أخرى أعادت الضجة الإعلامية لحبس إسلام البحيرى والهجوم الشديد على أحمد موسى وريهام سعيد ومنى عراقى وتصريحات انتصار إلى الأذهان رفض العديد من فئات المجتمع لبرنامج "الراقصة" لدينا، والذي عرض على قناة القاهرة والناس في سبتمبر الماضي، وقوبل بحملة هجوم عنيفة من قبل رجال الدين، على رأسهم دار الإفتاء التي قالت: إن البرنامج يهدف ل«تكسير، وتهديم منظومة الأخلاق للمجتمع المصري المتدين»، بجانب هجوم عدد من علماء الأزهر، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وكان مكتب النائب العام، في ذلك التوقيت قد تلقى العديد من البلاغات تطالب بوقف عرضه وبالرغم من حملة الاعتراض غير المسبوقة، لم تهتم بها إدارة «القاهرة والناس»، وعرضت البرنامج بعد بث أشرطة ترويجيه له، تضمنت مقتطفات من مقالات تدافع عن «الراقصة»، وتصف وقفه ب"هزيمة حرية التعبير وكانت القناة تُقدم «الراقصة» على أنه أول برنامج لاكتشاف مواهب الرقص الشرقي وفي ديسمبر الماضي، برأت محكمة جنح عابدين، برئاسة المستشار أمير عاصم، الراقصة دينا، ورجل الأعمال طارق نور، صاحب قنوات «القاهرة والناس»، من تهمة إشاعة الفسق داخل المجتمع المصري بإذاعة برنامج "الراقصة"