طلبة الثانوية الأزهرية دفعة 2015/2014، الشهيرة بدفعة (28%)، هم تلك الفئة الطلابية التي امتثلت لقرار فضيلة شيخ الأزهر الصادر برقم (84) والذي ينص على أن الطالب الراسب عليه امتحان مواد رسوبه فقط، اقتضاءً بالثانوية العامة، وهم أيضًا مَن يدقون طبول الحرب والتصعيد وذلك بعد سقوط أول ضحية منهم وانتحار الطالبة هدير أحمد ودخولها للعناية المركزة فور تناولها مادة كيميائية مذيبة للحديد بسبب تأجيل المشيخة للقرار وإقراره مع العام المقبل. حازم أحمد، أحد الطلبة المتضررين، يقول: هدير هي أول ضحية من ضحايا قرار المشيخة، وأكيد جاي غيرها كتير لو لم تعدل المشيخة عن قرارها، هدير علاء طالبة الأزهر دخلت العناية المركزة أمس بعد انتحارها بشرب مادة كميائية تذيب الحديد، وهي الآن بين الحياة والموت، والسبب هو إلغاء قرار 84 الخاص بمواد الرسوب بالثانوية الأزهرية وشعورها بضياع مستقبلها. وعن قرار ((84) أضاف حازم: قرار شيخ الأزهر كان حكيمًا ويصب في مصلحة الطالب وييسر على أولياء الأمور الكثير من الأعباء الاقتصادية ويرحمهم من نار الدروس الخصوصية وتم إصدار هذ القرار منذ أكثر من 45 يومًا إلى أن حدثت بلبلة وتخبط غير مفهوم بعد إصدار الأزهر على بوابته الإلكترونية منشورًا يفيد بإرجاء القرار وتأجيله للعام المقبل! وتابع الطالب حديثه: ذهبنا للمشيخة للوقوف على الأمر وقابلنا الأمين العام الذي أكد أن بعض الطلاب الرافضين للقرار تقدموا بشكوى وعلى إثرها تم تأجيل القرار، فتقدمنا بحل يرضي جميع الأطراف بأن يطبق القرار اختياريًا هذا العام لتدارك المشكلة، أوضحنا فيها آلية تطبيقه، كما تقدمنا بأكثر من 17000 استمارة وتوقيع موافقة الطلاب من الطرفين الرافضين والمؤيدين للقرار على تطبيق القرار اختياريًا، ولم يصل رد حتى انتحرت هدير التي تملكها اليأس، فهل تنتظر المشيخة المزيد من الانتحارات لتتحرك وتبت في الأمر؟ سؤال اختتم به حازم حديثه.