قالت مصادر بالمعارضة السورية والجيش السوري، أمس الجمعة، إن زهران علوش قائد جيش الإسلام، أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قُتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة. وأضافت المصادر أن طائرات روسية استهدفت مقرًا سريًا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين. ويُنظر إلى مقتل علوش، 44 عامًا، بوصفه ضربة شديدة لسيطرة المعارضة على الضواحي الشرقيةلدمشق المعروفة باسم الغوطة، إذ يقول خبراء عسكريون إن تشرذم قوات المعارضة يساعد أيضًا على تعزيز سيطرة الرئيس بشار الأسد على باقي المنطقة. وقُتل عدد من قادة الجماعات المسلحة منذ بدأت روسيا حملة جوية واسعة في 30 من سبتمبر، دعمًا لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعرضت قواته لسلسلة انتكاسات في وقت سابق من العام. بيد أن موسكو تصر على أن غاراتها تتركز على مهاجمة الدولة الإسلامية. وقالت مصادر في المعارضة إن الغارة التي نفذتها طائرات روسية أطلقت عشرة صواريخ على الأقل على مقر سري للجماعة التي تعتبر أكبر فصيل للمعارضة في المنطقة وتشير تقديرات المخابرات الغربية إلى أن عدد مقاتلي جيش الإسلام يتراوح بين 15 و20 ألف رجل. وقال الجيش السوري إن علوش قتل بناء على معلومات مخابرات على الأرض. وألقت المعارضة اللوم على طائرات التجسس الروسية المتقدمة التي قالوا إنها قلما تغادر أجواءها، وقال مصدر بالمعارضة إن جيش الإسلام اختار أبو همام البويضاني أحد كبار قادته الميدانيين قائدا جديدا له. ويعتبر جيش الإسلام الأكثر تنظيما بين الجماعات المسلحة ويتولى بالفعل إدارة الغوطة الشرقية منذ عام 2013 حينما تكوَّنت الجماعة من اندماج عشرات من ألوية المعارضة المسلحة. وقالت مصادر المعارضة إن علوش قتل أثناء اجتماعه مع قادة آخرين للمعارضة في منطقة مرج بالغوطة التي كانت هدفا لهجوم كبير للقوات السورية في الأسابيع القليلة الماضية. وقبل تأسيسه لجيش الإسلام شكل علوش لواء الإسلام بالاشتراك مع أبيه عبد الله وهو داعية سلفي سوري مقيم في السعودية، وعلوش على خلاف فكري مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وتبنى توجها إسلاميا أكثر اعتدالا.