أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى على حرص خبراء التعليم العالى بالدول العربية على مناقشة قضايا التعليم العالي وبحث سبل تطويره واكتشاف طرق جديدة للتمويل والتوسع في أطراف العملية التعليمية والتي أصبحت تخدم كل مجالات التعليم العالي منها (العلوم الطبيعية، التربية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصال.وغيرها) جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات مؤتمر خبراء التعليم العالى الذى يعقد بالأسكندرية ليومين وبدأت فعالياته أمس الاثنين وألقاها نيابة عنه الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى لشئون البحث العلمى، على أن يعقد الإجتماع الوزارى يوم 26 ديسمبر بحضور وزراء التعليم العالى العرب. وأكد الشيحى وفقا لبيان اعلامي على أهمية ربط نتائج أبحاث العلوم التطبيقية بالقطاعات الإنتاجية بهدف الوصول للإبداع والابتكار ومواكبة عصر المعرفة والتقنيات التي تتقدم بوتيرة متسارعة، حتى بات من الصعب جداً أن تجد مكاناً لمن يتقاعس عن مواكبة العلوم والتكنولوجيا في عالمنا المعاصر. ووجه شكره لممثلي المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الإليكسو) لاختيار جمهورية مصر العربية لإقامة هذا المؤتمر والاختيار الموفق للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لعقد المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي والذي سيناقش موضوع "تمويل التعليم العالي في الوطن العربي". وأشار إلى أن التعاون أصبح حتمياً، لا اختيارياً. لذا فإن اجتماع القطاعات المعنية والمؤسسات التعليمية في هذا الحدث يعد بداية لنقلة منهجية ونوعية مبتكرة لوضع خطة عمل قابلة للتطبيق. وبالتالي يتمكن أصحاب المصلحة من استخدام قطاع التعليم وقطاع العلوم والتكنولوجيا على المستوى الوطني والإقليمي لإحراز التقدم المنشود نحو اقتصاد الابتكار المبنى على المعرفة. وأكد أنه من الضروري بحث مدى إمكانية المساهمة في تحديد حاجات ومتطلبات التعليم العالي وطرق التمويل من خلال التجارب التي قامت بها الدول في الوطن العربي لنتمكن من إصدار البيانات وتوجيهها إلى الجهة القادرة على تلبيتها في الجامعات ومراكز البحوث، بما يوفق بين الحاجة وإمكانات البحث، وتحفيز الأساتذة الباحثين وطلاب الدراسات العليا، أو الخرّيجين على إعداد مشاريع بحوث، وبرنامج بناء قدرات الخريجين في مجالات الابتكار وريادة الأعمال التقنية "تدريب المدربين"، ربط التعليم العام بالإستراتيجيات والخطط الاقتصادية والاجتماعية، على طرق حديثة تشجع على الابتكار والتعليم الذاتي، "أن جودة التعليم من أجل التنمية المستدامة يتيح لكل فرد اكتساب القيم والكفاءات والمهارات والمعارف الضرورية لتشكيل مستقبل يتماشى معها. ويقتضي التعليم من أجل التنمية المستدامة إدماج المضامين المتعلقة بها في التعليم واستخدام أساليب التدريس والتعلّم التي تساعد الدارسين على اكتساب المهارات، مثل التفكير النقدي وحفز أنفسهم على العمل من أجل بناء مستقبل أفضل.