قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، السير جون ميجور، صباح اليوم الأحد إن المملكة المتحدة ستكون أقل أمنا وتأثيرا إذا غادرت الاتحاد الأوروبي. وفي تصريحاته لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي"، قال ميجور رغم أن بريطانيا "ستنجو" إذا ما خرجت من الاتحاد الأوروبي إلا أنها ستواجه "عواقب". يأتي ذلك بعد أن كشف وزير الدفاع الأسبق ليام فوكس على أنه سيصوت للخروج من الاتحاد الأوروبي. وحث فوكس في مقال لصحيفة "ذي صنداي تايمز" ديفيد كاميرون لإنهاء ما أسماه "بالتظاهر بإعادة التفاوض" ودعم التصويت "للخروج" في الاستفتاء المقبل. ولكن رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين الأسبق، قال انه سيكون أمرا "استثنائيا" إذا اختار الوزراء شق الصف الآن، ومخالفة سياسة الحكومة، والانتظار، على الأقل، لحين انتهاء رئيس الوزراء من إعادة تفاوضه. وقال السير جون ميجور إنه يتمنى بعد ذلك ألا يشتركوا في حملة الخروج، لأن وحدة النقاش من أجل البلاد "هامة جدا"، طبقا له. وأوضح رئيس الوزراء الأسبق "هذا أمر أكبر من حزب المحافظين. الشعب يستحق أن يسمع حجة واضحة، وليس جزءا داخليا من نزاع حزبي". وقال السير جون ميجور إن إعادة التفاوض تشمل الكثير من الأشياء التي دعت لها حملات المشككين في أوروبا منذ فترة طويلة، لذلك فانه يعتبر "أمرا وهميا بالأساس" القول بأن الاصلاحات "تافهة". وتساءل أيضا عما إذا كان الخروج من الاتحاد الاوروبي سيساعد في الحد من الهجرة، قال جون ميجور "أتساءل إذا سيطرنا على حدودنا ماذا سيحدث لجميع الناس المتواجدين في كاليه؟ هل سيبقيهم الفرنسيون هناك أم يقولون إنها لم تعد مشكلتهم"، في اشارة منه الى أن الدول الأوروبية قد تتوقف عن التعاون مع بريطانيا بشأن المهاجرين ويتركوهم لمواجهة السلطات البريطانية وحدها. وقال السير جون ميجور إنه "من الخيال الاعتقاد بأن المملكة المتحدة يمكن أن تصبح دولة مغلقة". وتابع "بالطبع سنبقى على قيد الحياة إذا غادرنا... ولكن النقطة هي، هل سنكون آمنين؟ هل سنكون أكثر ثراء؟ هل سنكون مؤثرين كما هو الحال حاليا ؟" وأجاب "لا".