منذ أن اكتشف الكولسترول الغذائي كمصدر أساسي لارتفاع مستوى الكولسترول بالجسم، اعتبر صفار البيض مضرًّا فأضطرّ الكثيرين إلى تناول بياض البيض الغنيّ بالبروتين. صحيح أن بياض البيض صحيّ ولا كلام ينفي هذا الأمر لكن لم لا تكون البيضة بكاملها صحيّة ومغذيّة؟ الكوليسترول نوعان: الأول مفيد (HDL)و الثاني مضرّ (LDL) للصحة خصوصًا بعد زيادة نسبته في الدم. الكولسترول المضرّ يتكوّن من بروتينات دهنية منخفضة الكثافة تنقل الكوليسترول في جميع أنحاء الجسم وتسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين، وفي الوقت نفسه يوجد نوع آخر يطلق عليه مسمى (HDL) وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة مفيد يقوم بارجاع (LDL) الزائد إلى الكبد لتحليله والتخلص منه، لذلك فإن وجود (HDL) بنسبة قليلة مع ارتفاع نسبة (LDL) يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. العلاقة بين الكولسترول والبيض: أمّا الآن، وبعد مرور 25 عاما، ويأتي العلماء إلى استنتاج مفاده أن الكولسترول في الغذاء ليس مضرًّا، في حين أن الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة لها تأثير أكبر بكثير على الكوليسترول في الدم. جسمك يحتاج فعلا الكوليسترول في اللحوم والبيض لإنتاج التستوستيرون، مما يساعد على زيادة الطاقة ويساعد على بناء المزيد من العضلات. السرّ في طريقة التحضير: إحرصي على تحضير البيض بطريقة صحيّة، أي بالإبتعاد عن القلي بالزيت النباتي والزبدة والسمنة أو إضافة اللحم المشبّع بالدهون. مثلًا غذا أردت تحضير وصفة البيض المخفوق مع الشمر يمكنك استخدام زيت الزيتون أو الماء لتحضير البيض لكن عندما تضطرين إلى تحضير المأكولات الغنية بالبيض اضيفي كمية كبيرة من بياض البيض كبديل عن البيضة الكاملة.