توافد على معرض جدة الدولي للكتاب منذ انطلاقة فعاليته حتى يوم الثلاثاء الماضي 221 ألفا و939 زائرًا من مختلف شرائح المجتمع في الوقت الذي حققت فيه 440 دارًا للنشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية مشاركة في المعرض مبيعات تجاوزت ال 8 ملايين يوميًا. وقد تصدرت كتب وقصص الأطفال اهتمامات أكثر من 100 دار نشر التي عمدت إلى تنويع طرق عرضها لجذب متابعي مثل هذه الكتب، وخاصة من العائلات التي حرصت على الوجود منذ فتح المعرض أبوابه للمرتادين من داخل محافظة جدة وخارجها، كما أفردت هذه الدار مساحة للمنتجات الثقافية والأدبية والفكرية الخاصة بهذه الفئة. وتم تخصيص مقرات للأطفال خارج الخيمة الرئيسية للمعرض تحتوي على عدد من الألعاب لتوفير الجو المناسب للأطفال مما يجعل الأهالي يستمتعون بزيارتهم للمعرض ويطلعون على الكتب، حيث تقدم هذه الخدمة بدون رسوم، واهتمامها بثقافة الطفل بتنظيم ورشتي عمل بعنوان "الكتابة الإبداعية للأطفال واليافعين وتنمية مهارات وثقافة الطفل" وورش عمل فنية وفصول تعليمية للرسم بصورة تفتح باب الأمل لهؤلاء الأجيال للمعرفة والثقافة والأدب والفكر. وبحسب وكالة أنباء السعودية "واس"، فقد سجل الزوار استحسانهم ورضاهم بالتنظيم المُحكم في المداخل الرئيسية والانسيابية العالية في التنقل عبر الممرات والأجنحة مع تهيئة 60 شاشة تفاعلية إلكترونية لاستخدامها في البحث عن عناوين الكتب وأماكن وجودها، مدعمة بالخرائط الإرشادية التوضيحية لدور النشر والمؤلفين معبرين عن شكرهم وعرفانهم لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب لإصراره على تحويل فكرة المعرض إلى واقع يلمسه الجميع كحدث عالمي تتباهى به المملكة وتدلل من خلاله على رعايتها للأدب والثقافة والعلم. وأكدت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب حرصها أن يخرج معرض الكتاب عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول حيث اشتملت فعالياته التي تستمر على مدى 11 يومًا على مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع، بما ينمي معارفهم، ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية واهتمامًا بالأدباء والمثقفين.