أطلقت قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في ختام اجتماعاتها مساء اليوم التي استمرت على مدى يومين في مدينة جوهانسبرجبجنوب أفريقيا وثيقتين هما الإعلان الختامي للقمة (إعلان جوهانسبرج)، وخطة عمل الدورة السادسة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي للأعوام 2016/2018 (خطة عمل جوهانسبرج). ويعكس "إعلان جوهانسبرج" الذي يعد بمثابة وثيقة سياسية المبادئ والأهداف التي تقوم عليها الشراكة الإستراتيجية بين الصين وأفريقيا، وتتضمن أولويات تعزيز التعاون بينهما في المجالات المختلفة، كما تعكس المواقف المشتركة إزاء القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وتضمن إعلان جوهانسبرج الأهداف والمبادئ المشتركة وأسس علاقات التعاون بين الجانبين، ورؤيتهما لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية الاجتماعية والثقافية، وكذلك تنسيق المواقف والرؤى إزاء القضايا الدولية والمتعددة الأطراف. وأكد الإعلان على الترابط والتكامل بين إستراتيجيات تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من ناحية، وبرامج تعزيز التكامل والاندماج الإقليمي التي يتبناها الطرفان من ناحية أخرى، وذلك بالتنويه بمبادرتي الصين "طريق واحد حزام واحد" و"طريق الحرير البحري للقرن الواحد العشرين"، وكذا برنامج الاتحاد الأفريقى "أجندة 2063"، وخطة العمل العشرية الأولى لتنفيذه والربط بين المبادرات الصينية والأفريقية. وتناولت خطة عمل الدورة السادسة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي للأعوام 2016/2018 التي أطلق عليها (خطة عمل جوهانسبرج) المجالات الرئيسية التي يتطلع الجانبان الصينى والأفريقى فيها إلى تعزيز التعاون في إطارها خلال السنوات الثلاث القادمة 2016-2018، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتنمية الاجتماعية والثقافية، والعلاقات على المستوى الشعبى والتعاون الدولى. وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد شارك في الجلسة الختامية للمنتدى الذي عقد على مدى يومين، حيث تم التداول بشأن "إعلان وخطة عمل جوهانسبرج " اللذين صدرا عن القمة، وكذلك مناقشة أولويات التعاون المشترك بين الجانبين الصينى والأفريقي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. كما تم خلال الجلسة التي رأسها الرئيس الصينى تشى جين جينج، وشارك فيها رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما والقادة ورؤساء الوفود بحث عدد من المبادرات التي أطلقتها الصين تجاه أفريقيا، وكذلك عدد من المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها بالقارة الأفريقية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وتم التأكيد خلالها على مبدأ الشراكة المتوازنة بين الجانبين لتحقيق المصالح المشتركة.