شن الطيران الروسي، أمس الأول، غارات على تجمعات مسلحي "جبهة النصرة" في قرى "بوز الخربة" و"عكو" و"كباني" وغربها في ناحية "كنسبا" بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، مما أدت إلى إصابة "عبد الله المحيسني" القيادي السعودي ب"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الشام والقاضي الشرعي لها، والمنضوية تحت ما يعرف بجيش الفتح، والذي يترأس مركز "دعاة الجهاد" بسوريا. وأعلن الحساب الرسمي للقاضي الشرعي ل"جبهة النصرة" عن إصابته بغارة روسية، بعد اندلاع المعارك مع بين مقالتي النصرة وجيش النظام السوري، بريف اللاذقية، حيث أصيب "المحيسني" بشظية صاروخ روسي في رأسه دون أن تودي بحياته. ونشرت حسابات جهادية صورًا يظهر فيها الداعية السعودي بداخل أحد المستشفيات بسوريا، وهو معصوب الرأس، وآثار الدماء واضحة على جسده، إذ تعد تلك الإصابة هي الثالثة له، حيث سبق وأن أصيب مرة برأسه، والثانية ببطنه، إثر المعارك الدائرة بين الجبهة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والنظام السوري. وفي الوقت نفسه أصيب "طاهر العمر" إعلامي "جبهة النصرة" وهو بجانب "المحسيني" على جبهة الساحل بريف اللاذقية، جراء استهدافهم من الطيران الروسي. وأكدت مصادر جهادية، أن "المحسيني" ورفيقه الإعلامي للجبهة، كانا يتحصنان بأحد الحصون أعلى جبال اللاذقية، وقام الطيران الروسي باستهدافهم، مما أدى إلى إصابتهم فقط، ولم تودي الغارات بحياتهم. وقتل أمير "جبهة النصرة" في "درعا" "أبو جليبيب الأردني"، مع اثنين من مرافقيه في بلدة "الكحيل" بالريف الشرقي لدرعا، إثر عبوة ناسفة وضعت في سيارته، ويعد "أبو جليبيب" واحدًا ممن رافقوا أبو مصعب الزرقاوي، وأحد أهم قيادات تنظيم القاعدة في بلاد الشام.