"توت عنخ آمون الفرعون الأشهر" في ندوة بالمكتب الثقافي المصري بالكويت

نظم المكتب الثقافي المصري بالكويت ندوة تحت عنوان "توت عنخ أمون الفرعون الأشهر"؛ تحدث خلالها الدكتور أحمد سعيد، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة الكويت.
في البداية رحب الملحق الثقافي المصري بالكويت الدكتور نبيل بهجت بالحضور وذكر أن الحديث عن التاريخ والأمم السابقة التى استطاعت بناء حضارة تستمر آلاف السنين، يحمل إلينا الأمل في أن العمل الجاد يستمر ويبقي أصحابه.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد سعيد إلى أن توت عنخ آمون يعتبر في تاريخ مصر القديمة السياسي، ملكا نكرة، بل إن قوائم الملوك الفرعونية بعد عهده لم تشر إليه أصلا، مع أنه تولى حكم مصر وعمره 9 سنوات ومات وعمره 18 سنة.
وكما يقول الدكتور سعيد، فإن السبب الوحيد لشهرة توت عنخ آمون هو الكشف عن مقبرته بوادي الملوك دون ان تمسها أيدي اللصوص، فأمدتنا بكنوز جعلت من اكتشافها الحدث الأشهر في الاكتشافات الآثارية في العالم خلال القرن العشرين.
وأوضح سعيد أن توت عنخ أمون كان ابنا لاخناتون من زوجة ثانوية تسمى "كيا" وهناك بعض القرائن التى تؤيد هذه النظرية، وتزوج الملك الصغير الأميرة "عنخ اس ان با آتون"، ابنة اخناتون من نفرتيتى وغير اسمها الى "عنخ اس با ان آمون" واكتسب من خلالها شرعية الحكم.
وأضاف أن توت عنخ آمون كان معتل الصحة ويظهر ذلك فى صورة له وهو يجلس على العرش فى استرخاء أو وهو يقف مستندا إلى عصاه، أو وهو يصطاد الطيور جالسا على كرسيه، وكان حكمه في الفترة ما بين 1333 إلى 1323 قبل الميلاد.
ثم تحدث عن ظروف اكتشاف مقبرته في عام 1922 بواسطة بعثة اللورد كارنر فون بقيادة هوارد كارتر وتحدث عن أسباب بقاء المقبرة محفوظة من السرقة حتى اكتشافها.
وبعد استعراض أهم كنوز وآثار توت عنخ آمون، تناول المحاضر مشروع المسح الضوئي لمقبرة توت عنخ آمون 2009 والإعلان عن اكتشاف دمية لحيوان الدب داخلها ورفض فكرة أن تكون مقبرة توت عنخ آمون مجرد قبر صغير في مقبرة نفرتيتي، وقال إن هذا الكلام لا غرض له إلا الدعاية ولفت الأنظار.