قال البروفيسور الروسي ليونيد ايفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية: إن إقدام تركيا على استهداف الطائرة الروسية سو 24 لم يكن بمحض ارادتها معتبرا أن أطراف دولية أخرى تقف وراء هذه الخطوة التي تحمل طابعًا سياسيًا أكثر منه عسكريًا. واعتبر ايفاشوف، خلال مداخلة له بمؤتمر سياسي عقد خصيصًا بموسكو لتحليل الأزمة في العلاقات الروسية التركية: أن الحادثة ليست إلا نقلة مدروسة في عملية التحضير لحرب كبرى، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينما أقدم على ضرب العلاقات مع موسكو لم يكن يتصرف بمحض إرادته وبقرار مستقل.. واعتبر أن الأمر الأهم بالنسبة إلى موسكو في الوقت الراهن، يتمثل في "ألا تتجاهل العدوان التركي على روسيا". وعبر عن ثقته التامة في هذه المناسبة، بضرورة إعلان منظمة معاهدة الأمن الجماعي "تركيا بلدا عدوا" وفسخ العلاقات الاقتصادية وخفض التمثيل الدبلوماسي معها.