جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في اتصال هاتفي، اليوم مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، دعوته إلى خفض التوتر بين موسكووأنقرة، غداة حادث إسقاط المقاتلة الروسية من قبل سلاح الجو التركي قرب الحدود التركية. وشدد أولاند على أهمية الحد من التصعيد، وفقا للإليزيه الذي أشار إلى أن المحادثة ركزت على العناصر الملموسة للحادث. وكانت مقاتلاتان تركيتان (إف - 16) قد أسقطتا أمس طائرة حربية روسية من طراز (سوخوي - 24) وتزعم أنقرة أن الطائرة الروسية اخترقت مجالها الجوي فيما تشدد موسكو انها كانت داخل المجال الجوي السوري. وأعلن أحد الطيارين الروسيين للمقاتلة التي أسقطتها تركيا على الحدود السورية النقيب قسطنطين موراختين - لصحافيين روس داخل قاعدة جوية روسية في سوريا اليوم - أن الأتراك لم يوجهوا أي تحذير مسبق... وقال إنه "لم يكن هناك أي تحذير، لا عبر اللاسلكي ولا بصريا. لم يكن هناك أي اتصال على الإطلاق"، مضيفا أنه "لو أراد (الجيش التركي) أن يحذرنا، كان قادرا على إرسال طائرة في محاذاتنا. لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق. وقد أثارت هذه المواجهة - التي تعد الأخطر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا قبل شهرين - أزمة خطيرة بين موسكووأنقرة، وذلك بالاضافة الى الخلاف القائم بين الجانبين منذ فترة طويلة بشأن الأزمة السورية.