أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا معنية أكثر من غيرها في ألا يتم إهمال التسوية في أوكرانيا، وإغفالها في خضم الأحداث على الساحة الدولية. وقالت: "يتم الآن الترويج لطرح فحواه أن التطورات السورية تتصدر الأحداث في الوقت الراهن، والجميع صار يتناسى أوكرانيا، وأن روسيا هي المعنية بذلك، أريد التأكيد أننا نضع القضية الأوكرانية بين مواضع البحث على أجندة عملنا أسبوعيًا، بغض النظر عن أسئلة الصحفيين". وأشارت إلى أن ممثلي فريق الاتصال حول أوكرانيا بمن فيهم المندوبون الروس، يجتمعون بشكل شبه يومي للوقوف على آخر التطورات على الساحة الأوكرانية. وأكدت أن "روسيا معنية أكثر من غيرها بزحزحة القضية الأوكرانية من حالة النزاع، بما يخدم حلها وإنهاءها، وذلك نظرًا للكثير من الأسباب، عملًا بمقررات مينسك، وطلبًا لتعايش جميع المناطق الأوكرانية في إطار دولة موحدة". كما لفتت زاخاروفا النظر إلى أن موسكو تدرك الغاية الأوروبية من وراء الاستمرار في التأجيل، وإرجاء تنفيذ هذا البند أو ذاك من اتفاقات مينسك، بهدف إطالة أمد العقوبات المفروضة عليها، مما يفسر الاهتمام الروسي بضرورة التسوية في أوكرانيا بشكل عاجل لإبطال هذه العقوبات.