عقب 60 يومًا من أداء اليمين استطاع وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة خلال تلك المدة أن يكمل ما بدأه من من تنفيذ منظومة الدعوة الخالصة لله بعيدًا عن أي تحزبات، وإبعاد المساجد عن الصراعات واستغلالها من قبل أي تيار سياسي. واستطاع وزير الأوقاف الوصول إلى تحسين مستوى الأئمة حيث أعلنت وزارة الأوقاف عن تطبيق حافز تحسين دخل الأئمة بواقع 1000 جنيه شهريًّا لكل إمام بداية من يناير المقبل، ولم يكن الإنجاز الخاص بالأئمة على المستوى المادي، بل على المستوى المهني حيث قرر الوزير افتتاح أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين مطلع يناير المقبل أيضًا، وتهدف الأكاديمية إلى التدريب النوعي المستمر لرفع المستوى المهني والثقافي للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل. وشهدت فترة الستين يومًا الماضية رأبًا للصدع لمشكلات عالقة كان من أهمها العلاقة مع الأزهر الشريف التي كانت مثار حديث جميع الوسائل، وأدت إلى احتقان بين الأوقاف وقيادات الأزهر، إلا أن وزير الأوقاف استطاع أن يعيد مرة أخرى العلاقة الطيبة والقوية مع الأزهر، وتقبل شيخ الأزهر بحكمته أعادت هذه العلاقات بما يسهم في خدمة الدعوة والإسلام. واستطاعت الأوقاف في الحكومة الجديدة أن تقوم بتحسين العلاقات مع وزارة الثقافة، وقال وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة: إن العلاقة الآن في هذا التوقيت بين الأوقاف والثقافة في أفضل حالاتها، حيث كانت هناك فترة أتت بها نوع من التوجس بين المثقفين والأزهريين. كما قامت الأوقاف بالدفع بعدد من شباب الأئمة والمفتشين في الوظائف القيادية في الوزارة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد هؤلاء الشباب نحو عشرة قيادات على الأقل، من أجل إفساح الفرصة أمام الشباب والإفادة من طاقاتهم، والعمل على إكسابهم الخبرات القيادية اللازمة، سواء من المواقع القيادية التي يشغلونها، أم الأعمال المعاونة التي يقومون بها مع كبار قيادات الوزارة. كما قام وزير الأوقاف محمد مختار جمعة باقتحام ملف من ملفات الفساد المالي والإداري والسطو على المال العام الشائكة، حيث وجه بفحص إيجار جميع الملحقات والمقرات الملحقة بالمساجد، على أن يكون الإيجار بالقيمة العادلة مع إحالة جميع المخالفات إلى التحقيق، ثم إلى النيابة الإدارية والجهات الرقابية مهما كانت مكانة المخالفين أو درجتهم، وذلك حفاظا على المال العام وحرمة المساجد. كما تم اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع جمع أي أموال بالمساجد خارج إطار القانون، ومنع أي جهة غير وزارة الأوقاف من جمع أي أموال أو وضع أي صناديق داخل المسجد أو في محيطه. كما استطاع وزير الأوقاف أن يجعل لوزارة الأوقاف دورًا في عملية دعم السياحة من خلال دعوة وفود من 45 دولة حول العالم في الأقصر في مؤتمر عن تفكيك الفكر المتطرف للتأكيد على مدى الأمن التي تتمتع به مصر في المناطق السياحية، حيث استطاع أن يجذب أنظار العالم من خلال المؤتمر إلى مدينة الأقصر السياحية ومدى الاستقرار التي تتمتع بها وسط وجود أفواج سياحية قدمت رغم الدعاية المضادة التي تستهدف ضرب السياحة في مصر.