قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، قرضًا بقيمة 200 مليون دولار، للشركة القابضة لكهرباء مصر، لإعادة إقراضه لشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، لبناء محطة بنظام الدورة المركبة بقدرة 1.8 جيجا وات جديدة في دمنهور، شمال غرب القاهرة. ويسهم هذا القرض في تمويل المشروع البالغ تكلفته الإجمالية 1.3 مليار دولار أمريكي والذي يموله أيضًا بنك الاستثمار الأوروبي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الأفريقي للتنمية. ويخفف الاستثمار بمحطة الطاقة الجديدة، من النقص الحاد في الطاقة بمصر، من خلال زيادة الكفاءة والقدرة على توليد الطاقة المتاحة. وتستخدم المحطة الجديدة بدمنهور، أكثر التقنيات الحديثة تقدمًا، وستصبح بعد الانتهاء من تشييدها، أكبر محطة للطاقة من حيث الكفاءة في استهلاك المياه في مصر، وتقلل من انبعاثات الكربون في قطاع توليد الطاقة بما يوازي 1.5 مليون مكافئ ثاني أكسيد الكربون كل عام. وقالت هيلدا غارد غاسيك، المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك: "إن الاستثمار في الطاقة الكهربائية أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بعملنا في مصر، فمن خلال هذا الاستثمار نقدم دعمنا الكامل لتنويع مصادر توليد الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة والطاقة النظيفة". وتابعت: "التغلب على النقص المزمن في العرض أمر ضروري أيضًا لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتحسين الظروف المعيشية للسكان". ومن جانبها قالت نانديتا بارشاد، مدير مرافق الكهرباء والطاقة بالبنك: "إن شراكتنا مع الشركة القابضة لكهرباء مصر ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أمر محوري لعملنا في القطاع.. نحن سعداء بشراكتنا معهما لدعم تحديث قدرات توليد الطاقة وأيضًا لتعميق تعاوننا بهدف إعادة تشكيل القطاع لتلبية احتياجات مصر من الطاقة". وقالت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى: "سيدعم المشروع مصر في مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة من القطاعات الصناعية والمحلية والزراعة، إضافة إلى ذلك فإنه سوف يقلل من العبء على شبكة الكهرباء الرئيسية". منذ بداية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لأنشطته في مصر، بنهاية عام 2012، استثمر ما يزيد على مليار يورو من خلال 27 مشروعًا (بما فيها مشاريع إقليمية). وتشمل استثمارات البنك القطاع المالي، والصناعات الزراعية والتصنيع والخدمات وكذلك مشاريع البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي بالبلديات (المحليات) والمساهمة في رفع مستوى خدمات النقل.