قرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي تشكيل "خلية أزمة" لاحتواء التداعيات في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق تتحرك مع مختلف الجهات للمساهمة في وضع حلول سريعة لإخماد الفتنة، وتوجهت اللجنة اليوم إلى قضاء الطوز لتهدئة الأوضاع لاحتواء الأزمة التي اندلعت في القضاء أمس الأول الخميس. ويرافق قائد القوات البرية ووكيل شؤون الشرطة وقائد الفرقة المدرعة التاسعة قوة عسكرية، وأمنية للمساعدة في فرض الأمن في قضاء طوز خورماتو. ودعا رئيس الوزراء العراقي لعقد اجتماع طاريء مع جميع الأطراف في طوزخورماتو لفرض القانون، ومعاقبة المسؤولين عن الفتنة. من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي ضرورة عقد اجتماع طارىء لجميع الأطراف..لاسيما المتنازعة منها لبحث أحداث طوز خورماتو الأخيرة، وفرض القانون، ومعاقبة المسؤولين عن الفتنة، مؤكدا أهمية نزع فتيل الأزمة، وتجنب تكرارها. وشدد حمودي على أهمية فرض هيبة القانون، والتزام جميع الأطراف، والمكونات الداخلية بالأنظمة الدستورية والقانونية للدولة، وقال" إنه لا سلطة فوق القانون، وعلى الجميع مسؤولية حفظ الأمن، والسلام لجميع أنحاء العراق بما في ذلك رئيس الوزراء". وكان العبادي قد طالب أمس القطاعات الأمنية المتواجدة في منطقة طوز خورماتو بمحافظة صلاح بفرض الأمن ومنع التجاوز على أرواح وممتلكات المواطنين والحفاظ على الأمن المجتمعي، والتعايش بين العراقيين من مختلف مكوناتهم. يذكر أن اشتباكا مسلحا وقع يوم الخميس الماضي بين قوات البيشمركة الكردية، وعناصر من قوات الحشد الشعبي في قضاء طوزخورماتو لدى مرور قوة من الحشد الشعبي التركماني بنقطة تفتيش أمنية تابعة لقوات "الآسايش" الكردية التابعة للبيشمركة في طوزخورماتو؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من البيشمركة، وثلاثة من الحشد نتيجة اشتباك مسلح اندلع بين الطرفين، وانتقل إلى الأحياء السكنية في طوزخورماتو.