بعد دمجها فى دائرتى المقطم والدرب الأحمر، أصبحت دائرة الخليفة واحدة من أكبر دوائر القاهرة، فى التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية، ما أثار انتقادات واسعة لدى الناخبين والمرشحين، خاصة مع تخصيص مقعدين فقط للدائرة الجديدة، التى تمتد من شارع الأزهر شمالا حتى الطريق الدائرى جنوبا، وهى مساحة تزيد صعوبة تحرك المرشحين فيها. ويتنافس على مقعدى الدائرة 36 مرشحا، معظمهم من القيادات السابقة فى الحزب الوطنى المنحل، على رأسهم رئيس شعبة المستوردين فى الغرفة التجارية، أحمد شيحة، الذى اتهم أنصار المرشح المنافس جمال الشويخى، بتمزيق اللافتات الخاصة به، كما اتهم أنصار المرشح شريف محمود، بتمزيق لافتاته الانتخابية فى شارع 9 بالمقطم، ووضع لافتاته بدلا منها. واتهم شيحة منافسه عاطف عبده، بتمزيق لافتاته فى شياخة الداويدية بشارع الحبانية التابعة لدائرة قسم الدرب الأحمر، وأوضح فى تصريحات ل«البوابة» أن «عددا من المرشحين يستخدمون طرقا غير شريفة فى المنافسة، مثل تمزيق اللافتات الدعائية، وترويج شائعات كاذبة، واستخدام المال السياسى»، وهى نفس الاتهامات التى وجهها الشويخى إلى شيحة، ناسبا له استخدام نفوذه والمال السياسى فى شراء أهالى الدائرة. وتخوض مجموعة أخرى من رجال الحزب الوطنى المنافسة فى الدائرة نفسها، على رأسهم حسن التونسى، النائب السابق عن «الوطنى»، فيما يراهن حزب المصريين الأحرار على مرشح آخر محسوب على الحزب الوطنى، هو عبدالمنعم بخيت، الذى يدعمه الحزب بمؤتمرات جماهيرية، وبرامح تتضمن العديد من الخدمات لأهالى الدائرة. وأعربت المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان، التى تتخذ من مدينة جينيف السويسرية مقرا لها، عن تخوفها من سيطرة المال السياسى على دائرة الدرب الأحمر والخليفة والمقطم، من خلال استقطاب بعض الشباب للمشاركة فى الدعاية الانتخابية بصورة قانونية أو غير قانونية، واستخدام الشباب للتأثير على الناخبين بالرشاوى الانتخابية، وحثهم على المشاركة فى الندوات الانتخابية.