تبدأ بالقاهرة أعتبارا من 9 ديسمبر القادم أعمال ملتقى الشرق الأوسط لإدارة النفايات والذي يعقد برعاية وزارة البيئة والصحة وعدد من المنظمات الدولية المختلفة وتستغرق أعماله يومين بمشاركة عدد كبير من الفنيين والمختصين والخبراء من مصر والعديد من الدول العربية والأجنبية. وقال جمال عمر رئيس اللجنة المنظمة للملتقى،إنه سيتم خلال فعاليات الملتقى مناقشة تجارب دول مختلفة في سبل إدارة النفايات والتخلص منها بالطرق الآمنة خاصة المنزلية والطبية منها ضمن عدد من الموضوعات التي تشمل عمليات إدارة النفايات الصلبة والسائلة والنووية والصخور الناتجة عن عمليات هدم المباني القديمة والمتهالكة وتجديد البنيان إضافة إلى النفايات الخطرة والإلكترونية وجميع المشكلات التي تنتج عن أنواع المخلفات المختلفة وكيفية إدارتها إضافة إلى تكنولوجيا التدوير. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن هذا الملتقى يستكشف ضمن أهدافه الفرص العلمية والمهنية لتبادل تجارب الدول في الإدارة الصحيحة وتحويل النفايات إلى مصدر اقتصادي إضافة إلى عمليات التدوير والتي من شأنها المساهمة في الحفاظ على الثروات الطبيعية والاستدامة. وأشار إلى أن جدول أعمال الملتقى سوف يتناول الاتجاهات الحديثة في إدارة النفايات الخطرة والصلبة، والاتجاه التنظيمي لتقييم دورة حياة إدارة النفايات وتقليلها إلى الحد الأدنى، إدارة مخلفات الهدم والبناء من واقع تجارب بعض البلاد العربية والأجنبية، استخدام المخلفات المحلية في صناعة الطرق الخضراء، إدارة نفايات المواد النفطية والبتروكيمياوية ومشتقات الغازات، تدوير المخلفات الزراعية ومياه الصرف الصحي، استخدام قش الأرز في البناء، إعادة استخدام مياه الصرف في زراعة الأشجار الخشبية وأشجار الوقود الحيوي، كيفية تحويل النفايات إلى طاقة، وتطبيق البلازما في إدارة النفايات العضوية، الاتجاه نحو طاقة خضراء متجددة، تدوير المخلفات ومستقبل تدوير المواد الخام والمعادن وإدارتها. وأكد عمران على أهمية مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة الذي أصبح اليوم قطاعًا هامًا يتجاوز الاستثمار فيه 3.5 مليار دولار عالميًا، فيما بلغ عدد محطات الكهرباء التي تعتمد على استخدام النفايات وتحويلها إلى طاقة 668 في العالم، مؤكدًا بان هذا الموضوع سوف يُطرح في الملتقى إضافة إلى موضوع آخر لا يقل أهمية وهو الاستفادة من النفايات الإلكترونية مثل الحواسيب والهواتف وأجهزة التلفاز وغيرها، مؤكدًا أن معدلات النفايات الإلكترونية الأسرع والأكثر نموا حيث أن الأسعار الرخيصة لتلك المنتجات جعلت المستهلكين يستبدلون تلك الألكترونيات افضل من تصليحها أو البحث عن الجديد والذي هو في تسارع يوميًا. وشدد عمران على أهمية التخلص الآمن للنفايات الطبية، مؤكدًا أن بعض التقارير قدرت حجم النفايات الطبية في العالم العربي بنحو 150 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث لعل أهمها نقص الوعي وضعف الأمكانيات. وقال إن معدلات النفايات الناتجة عن الفرد الواحد في مصر معتدلة وتعادل الأوربي، مقارنة بالدول الغنية في المنطقة إذ يبلغ معدل إنتاج الفرد للنفايات في اليوم 0، 80 كجم إلا أنه الأكبر من حيث الكثافة السكانية، فيما يبلغ في العربية السعودية نحو 2.20 كيلوجرام للفرد يوميا، بينما وصل إنتاج الفرد للنفايات في دولة الكويت الكيلو ونصف، فيما تعد النفايات المصرية من اغني النفايات على مستوى العالم لما تحتويه من المواد العضوية وان الطن منها يحقق عائدا يصل لنحو 6 آلاف جنيه، وهذا من شانه أن يشجع على الاستثمار في هذه الصناعة المرتبطة ارتباطًا وثيقا بحماية البيئة، داعيا كل المهتمين في المنطقة للمشاركة في هذا الملتقى السنوي الهام.