للمرة الأولى فى تاريخه أجرى الجيش الألمانى مناورات عسكرية، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، للتدريب على التعامل مع تهديدات عسكرية فى مناطق سكنية وبين المدنيين. وفشلت ألمانيا فى التكتم على سرية المناورات، ووجودها العسكرى فى دولة الاحتلال، خاصة بعدما كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، عن وجود 100 جندى ألماني، من قوات النخبة عالية التدريب، فى قاعدة بتساليم، منذ أسابيع، لمشاركة القوات الإسرائيلية فى تدريبات داخل المدن. ومن المتوقع أن تثير برلين أزمة مع تل أبيب، بسبب الكشف عن تلك المناورة، خاصة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعلن رفضها المشاركة فى أى مناورات عسكرية فى الشرق الأوسط، أو التورط فى أى عمليات عسكرية أو تدريبية، وحثت الحكومة الألمانية إسرائيل على إبقاء الموضوع سرًا، وحذرت من التقاط أى صور للجنود الألمان. وتمد ألمانيا جيش الاحتلال الإسرائيلى بتكنولوجيا عسكرية متطورة، لكن وصول أكثر من مائة جندى ألمانى لتدريب متواصل فى «إسرائيل»، يعتبر عاملًا جديدًا فى العلاقات الأمنية الثنائية.