اعتبر ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن فشل الأطراف في سوريا في الالتزام بأبسط قواعد القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فاقم مستويات مأساة الشعب السوري والوضع هناك. وأشار أوبراين في كلمة له أمس الثلاثاء أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول القضية السورية، إلى أن نحو 13.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى الحماية والمساعدة الإنسانية أي بزيادة مليون ومئتي ألف عما كان العدد عليه قبل عشرة أشهر.. موضحا أن من بين المحتاجين للمساعدة، أكثر من ستة ملايين طفل. وقال المسؤول الأممي في هذا السياق "لقد أجبر القتال والعنف أكثر من نصف سكان سوريا على الفرار من ديارهم خلال أربعة أعوام، فكثير منهم نزحوا عدة مرات.. إنها واحدة من أكبر أزمات النزوح في العصر الحديث." من جهة أخرى، لفت أوبراين إلى أن الوكالات الإنسانية غير قادرة على الوصول بشكل مستدام وبدون إعاقات لملايين المحتاجين المتضررين من الصراع في سوريا.. مبينا أن نحو أربعة ملايين وخمسمئة ألف شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، حيث لم تتمكن وكالات الإغاثة من الوصول سوى إلى نسبة ضئيلة منهم. وتقدر الأممالمتحدة عدد النازحين داخل سوريا بستة ملايين وخمسمئة ألف شخص، فيما لجأ حوالي أربعة ملايين إلى دول أخرى.