أعلن سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالسودان، اعتزامهم التحضير لعقد مؤتمر دولي يضم دولا أفريقية وأوروبية، لبحث قضايا الاتجار بالبشر، بولايتي كسلا، والنيل الأزرق بشرق السودان. وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يوليشني، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، عقب زيارة وفد رؤساء البعثات الدبلوماسية لسفارات فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، السويد، والمملكة المتحدة، لولايتي كسلا والنيل الأزرق، أن الزيارة استهدفت بحث ومناقشة قضايا الإتجار بالبشر في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم التباحث كذلك مع المسئولين بولاية كسلا السودانية، بشأن موضوعات التنمية المستدامة، من خلال تقديم دعم أوروبي للولاية بمبلغ ستة ملايين يورو للعام المقبل. وأضاف يولشيني، أنه ناقش مع المسئولين بولاية كسلا خلال الزيارة، سبل إيجاد الحلول المناسبة لظاهرة الإتجار بالبشر، معلنا اعتزام دول الاتحاد الأوربي عقد مؤتمر دولي بين الدول الأفريقية والأوروبية، يحدد موعده في وقت لاحق، لمناقشة هذا الموضوع، وكيفية مساعدة المجموعات المستضيفة للاجئين بولاية كسلا شرق السودان. وأوضح أن وفد الاتحاد الأوروبي، تعرف خلال الزيارة على المشروعات التنموية الممولة من المانحين ودول الاتحاد الأوروبي، بجانب بحث أوضاع اللاجئين في معسكر "ود شريفي" بولاية كسلا. ومن جانبه، قال والي كسلا آدم جماع آدم، إن حكومته ناقشت مع الوفد الأوروبي ثلاثة محاور تتمثل في دور المنظمات ومساندتها لمواطني الولاية، إلى جانب مخيمات اللاجئين التي تمثل (صداعا دائما) للولاية على حد وصفه. وأضاف الوالي، أنه بحث مع الوفد الأوروبي المسألة الأهم التي تشغل الرأي العام العالمي، وهى الاتجار بالبشر، وقال "إن جميع السفراء أبدوا موافقتهم لتقديم الدعم والعون اللوجستي اللازم في سبيل القضاء على تلك الظاهرة".