حيثيات «الإدارية العليا» لإلغاء الانتخابات بدائرة الدقي    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض    تعرف على مشروع تطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب بتكلفة 400 مليون جنيه    نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة    إما الاستسلام أو الاعتقال.. حماس تكشف سبب رفضها لمقترحات الاحتلال حول التعامل مع عناصر المقاومة في أنفاق رفح    الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى    شبكة بي بي سي: هل بدأ ليفربول حياة جديدة بدون محمد صلاح؟    إبراهيم حسن يكشف برنامج إعداد منتخب مصر لأمم أفريقيا 2025    وادى دجلة يواجه الطلائع ومودرن سبورت وديا خلال التوقف الدولى    الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية    أحمد موسى: حماية الطفل المصري يحمي مستقبل مصر    حكم قضائي يلزم محافظة الجيزة بالموافقة على استكمال مشروع سكني بالدقي    خطوات تسجيل البيانات في استمارة الصف الثالث الإعدادي والأوراق المطلوبة    الثقافة تُكرم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي بحضور نجوم الفن.. الأربعاء    مبادرة تستحق الاهتمام    مدير وحدة الدراسات بالمتحدة: إلغاء انتخابات النواب في 30 دائرة سابقة تاريخية    انطلاق فعاليات «المواجهة والتجوال» في الشرقية وكفر الشيخ والغربية غدًا    جامعة دمنهور تطلق مبادرة "جيل بلا تبغ" لتعزيز الوعي الصحي ومكافحة التدخين    أسباب زيادة دهون البطن أسرع من باقى الجسم    مصطفى محمد بديلا في تشكيل نانت لمواجهة ليون في الدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يبحث مع "أنجلوجولد أشانتي" خطط زيادة إنتاج منجم السكري ودعم قطاع الذهب    هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب    "وزير الصحة" يرفض بشكل قاطع فرض رسوم كشف على مرضى نفقة الدولة والتأمين بمستشفى جوستاف روسي مصر    محافظ جنوب سيناء يشيد بنجاح بطولة أفريقيا المفتوحة للبليارد الصيني    أمينة الفتوى: الوظيفة التي تشترط خلع الحجاب ليست باب رزق    وزير العدل يعتمد حركة ترقيات كُبرى    «بيت جن» المقاومة عنوان الوطنية    بعد تجارب التشغيل التجريبي.. موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية    عبد المعز: الإيمان الحقّ حين يتحوّل من أُمنيات إلى أفعال    استعدادًا لمواجهة أخرى مع إسرائيل.. إيران تتجه لشراء مقاتلات وصواريخ متطورة    دور الجامعات في القضاء على العنف الرقمي.. ندوة بكلية علوم الرياضة بالمنصورة    الإحصاء: 3.1% زيادة في عدد حالات الطلاق عام 2024    الصحة العالمية: تطعيم الأنفلونزا يمنع شدة المرض ودخول المستشفى    الرئيس السيسي يوجه بالعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة لدفع النمو والتنمية    وزير التعليم يفاجئ مدارس دمياط ويشيد بانضباطها    من أول يناير 2026.. رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني | إنفوجراف    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الباكستاني    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات    إعلان الكشوف الأولية لمرشحي نقابة المحامين بشمال القليوبية    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. 80 يومًا تفصلنا عن أول أيامه    وزير الثقافة يهنئ الكاتبة سلوى بكر لحصولها على جائزة البريكس الأدبية    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفد جودة التعليم لاعتماد المعهد القومي للأورام    الإسماعيلية تستضيف بطولة الرماية للجامعات    وزير الإسكان يتابع تجهيزات واستعدادات فصل الشتاء والتعامل مع الأمطار بالمدن الجديدة    دانيلو: عمتي توفت ليلة نهائي كوبا ليبرتادوريس.. وكنت ألعب بمساعدة من الله    ضبط 846 مخالفة مرورية بأسوان خلال حملات أسبوع    تيسير للمواطنين كبار السن والمرضى.. الجوازات والهجرة تسرع إنهاء الإجراءات    مصطفى غريب: كنت بسرق القصب وابن الأبلة شهرتى فى المدرسة    شرارة الحرب فى الكاريبى.. أمريكا اللاتينية بين مطرقة واشنطن وسندان فنزويلا    صندوق التنمية الحضرية : جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية    وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية بإسلام آباد    صراع الصدارة يشتعل.. روما يختبر قوته أمام نابولي بالدوري الإيطالي    إطلاق قافلة زاد العزة ال83 إلى غزة بنحو 10 آلاف و500 طن مساعدات إنسانية    اتحاد الأطباء العرب يكشف تفاصيل دعم الأطفال ذوي الإعاقة    تعليم القاهرة تعلن خطة شاملة لحماية الطلاب من فيروسات الشتاء.. وتشدد على إجراءات وقائية صارمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك « ميدوزا - 14»    مركز المناخ يعلن بدء الشتاء.. الليلة الماضية تسجل أدنى حرارة منذ الموسم الماضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد القوات الجوية: إحلال الطائرات المتقادمة بأخرى حديثة أهم اهتماماتنا
نشر في البوابة يوم 13 - 10 - 2015

أكد الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية أن الشغل الشاغل للقوات المسلحة المصرية في المرحلة القادمة هو تطوير المعدات والأسلحة التي تستخدمها حتى يتم مواكبة التطور التكنولوجى لمعدات القتال بالعالم، وأن القوات الجوية تقوم في هذا الإطار بتطوير طائراتها حتى يتسنى لها القيام بالمهام التي قد تكلف بها على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة على أكمل وجه، مشيرا إلى أن ذلك الأمر ظهر جليا بالتعاقد على أحدث طائرات الجيل الخامس ومنها الطائرة الفرنسية "الرافال" التي دخلت الدفعة الأولى منها الخدمة بالفعل والدفعة الثانية ستكون قبل نهاية العام الجارى.
وقال قائد القوات الجوية، في مؤتمر صحفى عقده اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية الذي يحل كل عام في الرابع عشر من أكتوبر، إن تطوير وإحلال الطائرات المتقادمة بالقوات الجوية مثل طائرات (ميج 21 – الميراج 5) بطائرات قتال حديثة متطورة هو من أهم اهتماماتنا خلال المرحلة القادمة.
وعن ما إذا كانت نظم القتال الجوى بالقوات الجوية تكفى لحماية سماء مصر، قال الفريق يونس المصرى "إن القوات الجوية تضع نصب عينيها مهامها دفاعا عن سماء مصر وردعا لأى عدوان على مجالها الجوى أو مياهها الإقليمية، وأن تسليح القوات الجوية يتم وفقا لعدة عوامل منها مسرح العمليات المحتمل والتهديدات المتوقعة والقدرة الاقتصادية للدولة، ويشمل هذا التسليح طائرات القتال بأنواعها وطائرات النقل والهليكوبتر المسلح والخدمة العامة وما يخصص ايضًا لإبرار القوات وطائرات المعاونة للقوات البرية والبحرية وطائرات البحث والإنقاذ.
وأشار إلى أن القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات (إف-16) والميراج 2000 والرافال وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديثة والآباتشى الهجوميه وأنواعا أخرى مختلفة في جميع أسلحة الجو للقوات الجوية وذلك إضافة إلى المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الإلكترونية، مشيرا إلى أن التاريخ العسكري أثبت من خلال الحروب كما في حرب أكتوبر المجيدة أن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليست كفاءة المقاتل من كفاءة المعدة حيث تفوقت الطائرة "ميج 21" على الطائرات المتقدمة آنذاك مثل الفانتوم والكافير.
وأوضح قائد القوات الجوية أن منظومة الدفاع عن سماء مصر ضد أي طائرات معادية تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى حيث يعملان جنبا إلى جنب في تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة.
وعن اختيار يوم 14 أكتوبر عيدا للقوات الجوية قال الفريق يونس المصرى " أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب وأستمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر حيث حاول العدو القيام بتنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجميع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية فتصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين.
وقال "أظهر طيارونا في هذه المعركة مهارات فائقة في القتال الجوى وجرأة وإقدام حيث استمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة في مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى حيث تم إسقاط 18 طائرة (رغم تفوقه النوعى والعددى) مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة وانه من هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.
وألقى الفريق يونس المصرى الضوء، خلال المؤتمر الصحفى، على كيفية تأهيل الضباط والعاملين بالقوات الجوية في ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتحقيق القيادة والسيطرة الحازمة حيث أكد أن الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات، موضحا أن تلك الصفات هي التي تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف.
وأوضح أن قواتنا الجوية تقوم بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وتوفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدنى إضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفنى ثم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكري والعلمى اللازم في مراكز إعداد الفنيين وأنه بعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج مع توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم والاهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود.
وفيما يتعلق بالحفاظ على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى للطائرات والنظم القتالية قال الفريق يونس المصرى إن القوات الجوية تمتلك منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للمعدات والطائرات القديم منها والحديث وانها تتبع سياسة المحافظة على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال.
وأشار إلى أن القوات الجوية عملت على ثقل الكوادر الفنية من خلال التأهيل النفسى والبدنى والعسكري والعلمى بمراكز إعداد الفنيين وبإستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لإكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات بما يجعل منظومة التأمين الفنى بالقوات الجوية مثالًا يحتذى به بشهادة عديد من الدول، ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن مثل الطائرة ميج21.
وتطرق قائد القوات الجوية إلى معهد طب الطيران والفضاء فقال إنه مجهز بأجهزه حديثة للتدريب الفسيولوجى لتدريب طيارى القوات الجوية مثل جهاز الطارد المركزى وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الاجهاد البدنى والكرسى القاذف ويتم عقد دورات تدريبية بصورة منتظمة لتدريب الطيارين عليها، ويقدم المعهد دراسات في طب الطيران والفضاء لتأهيل أطباء القوات الجوية للعمل في التشكيلات الجوية وذلك من خلال فرق أساسية ومتقدمة والحصول على درجة الماجستير في طب الطيران وهذه الفرق متاحة أيضًا للأطباء العسكريين الوافدين من الدول الشقيقة.. كما يقوم المعهد باختبار الطلبة المتقدمين للكلية الجوية وهو مجهز بغرف للعلاج بالأكسجين تحت ضغط عالى لعلاج العسكريين والمدنيين بما يسهم أيضًا في خدمة القطاع العسكري والمدنى.
وعن التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات، قال الفريق يونس المصرى إن هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل "النجم الساطع" مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى والكثير من الدول الأخرى أوربية وشرقية والتدريب المشترك كليوباترا وحورس 2015 مع الجانب اليونانى إضافة إلى التدريب المشترك فيصل مع الجانب السعودى وعين جالوت مع الجانب الأردنى واليرموك مع الجانب الكويتى مشيرا إلى أنه يتم في إطار تلك التدريبات الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات ومتابعة ما يتخذه الجانب الأخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية المصرية التي كانت دائمًا محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة في هذه التدريبات لنقل الخبرات المصريه لها.
وعما إذا كان هناك خطط مستقبلية لصناعة طائرات مصرية أو حتى المشاركة مع دول أخرى في تصنيع الطائرات كشف قائد القوات الجوية أن الكثير لا يعلمون أن مصر في مطلع ستينات القرن الماضى قامت بتصنيع طائرات مصرية (القاهرة 200 – القاهرة 300) بمصنع الطائرات ونحن الآن نولى أهمية كبرى كى نصل مرة أخرى لإمكانية إنتاج طائرة مصرية بنسبة (100%) مشيرا إلى أن صناعة الطائرات تحتاج إلى صناعات متعددة تقترب نحو من (400) صناعة إلى جانب الاستثمارات الهائلة الا أننا بدأنا بالفعل في تجميع طائرة التدريب الصينية (K – 8) وبتصنيع نسبة كبيرة من أجزائها تصل إلى 80% حتى يتسنى لنا من إكتساب الخبرات اللازمة التي تمكنا في المستقبل من القدرة على التصميم والتصنيع.
وأشار إلى ن القوات الجوية تقوم بإجراء العمرات المختلفة لطرازات الطائرات الموجودة بالقوات الجوية (ميراج 5 - ف16 – سى 130...) بورش الطائرات مع إجراء التعديلات والتحديثات التي تمكنها من رفع قدراتها القتالية كى تتماشى مع طبيعة المهام التي تنفذها القوات الجوية في المرحلة القادمة.
وعن دور القوات الجوية في الحرب على الإرهاب قال الفريق يونس المصرى، في المؤتمر الصحفى، إنه ترتب على قيام ثورة (25 يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور متطلبات واحتياجات جديده لتأمين الدوله داخليًا وخارجيًا ولدعم استقرار الحياة اليومية للمواطنين حيث فرضت الأحداث مهامًا إضافية للقوات الجوية اشتملت على طلعات لتأمين الحدود واحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات.. كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدوله قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.
وأشار إلى أن رجال القوات الجوية مدربون ومؤهلون للقيام بتلك المهام مع عدم اغفال الاستعداد لتنفيذ باقى المهام والمحافظة على الاستعداد القتالى والكفاءة القتالية العالية ففى أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تكلفت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والاستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات وتحت كل الظروف وبعد ثورة (30 يونيو) ظهرت كثافة العمليات الإرهابية وخاصة في سيناء حيث قامت القوات الجوية بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب في كل ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جليًا خلال عملية "حق الشهيد" التي انتهت مرحلتها الأولى بشمال سيناء وكان تأثيرها قوى على سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات.
وقال إن القوات الجوية تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية.. فتكون دائمًا في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن، كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة والتصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية /التخطيط العمرانى/ النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة.
وبالنسبة لأبرز الانشطة والفعاليات التي يتضمنها احتفال القوات الجوية بعيدها هذا العام قال الفريق يونس المصرى يهمنا في هذه المناسبة بصفة خاصة مشاركة أبناء الشعب العظيم الصانع الحقيقى للانتصارات الاحتفال حيث تشارك القوات الجوية بطائراتها بالمرور فوق مدن الجمهورية بتشكيلات مختلفة وتقوم بتنظيم معارض للطائرات بمختلف أنواعها بالقواعد الجوية والمطارات المنتشرة بالمحافظات تستقبل خلالها طلبة الجامعات المصرية وطلبة المدارس بمراحلها المختلفة وتحرص القوات الجوية في هذه المناسبة على استضافة قدامى القادة في لقاءات تواصل الأجيال للإستفاده من خبراتهم وتكريم أسر الشهداء الذين جادوا بأرواحهم فداءً للوطن.
وعن رعاية القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود) قال قائد القوات الجوية أن الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة القادمة للقوات الجوية وفى طليعة هذا الوفاء الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء خاصة ممن ضحوا بأرواحهم في الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود وأنه لذلك أنشأت القوات الجوية مكتبا خاصا بأسر الشهداء للتواصل معهم بشكل مستمر لتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.
كما تقوم القوات الجوية بمراعاة استخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء بأسرع وقت ممكن مع الاهتمام بصحتهم بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص بإستخراج كارنيهات العضوية ل(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) بسهولة ويسر، كما تساعدهم في ترشيح الحج والعمرة في إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة وكذلك عدم نسيان دعوة أسر الشهداء في احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنون فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر في أمان وعزة وكرامة.
وفى ختام المؤتمر الصحفى هنأ الفريق يونس المصرى رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، متمنيًا لهم دوام التوفيق والاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة، استكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسى، وقال إنه يحق للشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية اللتين تقفان دائمًا مع إرادة الشعب العظيم ضمانًا لاستقراره ورخاؤه لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه وتحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.