«سيدة شبين» قتلت خنقًا.. والمتهمان تخلصا منها وسرقا مصوغاتها ثم أشعلا النار في منزلها بعد مرور 8 أشهر على وفاتها، نجح فريق بحث بقيادة مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن المنوفية بمعاونة قسم شرطة شبين الكوم، فى التوصل إلى وجود شبهة جنائية فى واقعة وفاة ربة منزل تُدعى «علا. ع»، أثناء نشوب حريق فى منزلها منذ ثمانية أشهر بمنطقة العزبة الغربيةبالمنوفية، وإصابتها حينها بحروق مُتفرقة فى أنحاء الجسم، أدت إلى وفاتها بعد نقلها لمستشفى شبين الكوم التعليمى. وكشفت المباحث ذلك، بعد استصدار أمر من النيابة العامة لتشريح جثة ربة المنزل بعد دفنها ب 8 أشهر كاملة، وأكد تقرير الطب الشرعى أن «عُلا» لم تمُت بسبب الحريق، وأن سبب الوفاة هو «إسفكسيا الخنق». وتلقى قسم شرطة شبين الكوم، بلاغًا منذ عدة أشهر، بنشوب حريق بأحد العقارات السكنية الواقعة خلف مستشفى عرفة بمنطقة العزبة الغربية، وبعد انتقال الأمن إلى مكان البلاغ وإخماد الحريق، تبين أنه منزل «أحمد. ر» 24 عامًا، موظف، وإصابة زوجته «علا. ع» بحروق خطيرة بأنحاء متفرقة فى الجسم، توفيت على أثرها عقب وصولها مستشفى شبين الكوم التعليمى. وتم استدعاء والدها، ويعمل مدرسا، الذى قرر أن واقعة الحريق قضاء وقدر، وحدثت أثناء قيام نجلته المتوفاة بإعداد الطعام، وبسؤال زوجها آنذاك، قرر عدم وجود شبهة جنائية بالواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 965 إدارى قسم شبين لسنة 2015، وباشرت النيابة التحقيق، وبعد مرور عدة أشهر وردت معلومات وأدلة جديدة لإدارة البحث الجنائى، تؤكد وجود شبهة جنائية فى وفاة السيدة. وعقب عمل التحريات، واستصدار إذن من النيابة العامة، تم إلقاء القبض على المتهمين بقتل السيدة، وهم كل من «علاء. م» 20 عامًا، فنى دعاية وإعلان، و«عصام. ر. م» 32 عامًا، عامل، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بارتكابهما الواقعة، حيث اتصل المتهم الأول بالمجنى عليها، لوجود علاقة عاطفية جمعتهما من قبل، ثم تزوجت بعد ذلك من شخص آخر مما أثار غضبه وغيرته، فقرر الانتقام منها، واتفق معها خلال الاتصال على موعد لمقابلتها داخل منزلها بمفردها، مستغلا غياب زوجها عن المنزل لظروف عمله بمدينة طابا بمحافظة جنوبسيناء، وطلب من صديقه المتهم الثانى التوجه بصحبته، لمعرفته مداخل ومخارج العقار الذى تقيم به المجنى عليها، وعند صعودهما شقة المجنى عليها، طرقا الباب ففتحت المجنى عليها، وعندما شاهدت المتهم الثانى خلف الأول، صرخت واستغاثت بالجيران، لكن أسرع المتهم الأول بإمساكها من رقبتها ثم خنقها بالإيشارب الذى كانت ترتديه، ونزعه من فوق رأسها، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وسرقا جهاز «لاب توب»، وبعض المصوغات الذهبية الخاصة بالمجنى عليها، ثم هربا من مكان الواقعة، بعد إشعال المتهم الثانى النيران فى أنحاء المنزل، وبإرشادهما تم ضبط 3 «غوايش» عيار 21، كانت ترتديها المجنى عليها وقت الحادث، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات حول الواقعة.