قالت الدكتورة نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبيرة بالشئون الروسية أن التدخل الروسي ضد تنظيم الدولة ( داعش ) في سوريا سيسهم في عودة الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط. وأضافت الشيخ في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم الأحد: أن الدافع الأول وراء الغارات الروسية ضد داعش هو حماية الأمن القومي الروسي ومصالح موسكو في المنطقة لاسيما وان تنظيم الدولة له قنوات اتصال مع جماعات إرهابية في روسيا الاتحادية وسبق وان أعلن التنظيم أن روسيا عدو له. وأوضحت الشيخ: أن موسكو بادرت بمحاربة الإرهاب في منبعه قبل أن يصل اليها خاصة وان روسيا لديها تجربة مريرة مع الجماعات الإرهابية تخشى أن تتكرر. وأشارت استاذ العلوم السياسية إلى أنه لا يوجد أي دافع لدى موسكو لمزاحمة أحد في المنطقة أو اعادة ترتيبها سياسيا وانما الهدف الرئيسي هو حماية الأمن والمصالح الروسية. وتابعت الشيخ: قطعا ستسهام الحرب الروسية على داعش في عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة العربية فهي تحارب داعش بشكل حقيقي وتضرب التنظيم الإرهابي ضربات حقيقية على خلاف حرب التحالف الذي تقوده أمريكا والتي لم تحقق اية نتائج ملموسة على مدى عام. وأشارت الشيخ: أن التدخل الروسي ازعج أمريكا لأنه سيكشف حقيقة الحرب الأمريكية على تنظيم الدولة في العراقوسوريا وان الحملة الأمريكية مجرد كذبة وهزل وليست حملة حقيقية. ونصحت الشيخ الدول العربية بان تضع يدها في يد روسيا إذا ارادو القضاء على الإرهاب واستعادة الهدوء إلى المنطقة فموسكو هي القوة الحقيقية والأساسية الحريصة بشكل جدي على أمن واستقرار البلدان العربية حسب تعبيرها. ورات استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: أن تعويل الدول العربية على واشنطن من أجل القضاء على الإرهاب ليس مجديا والخبرات السابقة تؤكد ذلك. وأضافت أن حال أمريكا الآن هو حال الرجل المريض الذي اطلقه العالم على الإمبراطورية العثمانية نهاية القرن التاسع عشر فأمريكا تتراجع نتيجة التخبط والارتباك في مواقها السياسية.