شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة تنسيق جميع الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ونشر قيم الإسلام السمحة التي تمثل قيم الاعتدال والتسامح والوسطية. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الملك عبدالله الثاني مع رئيسة كوسوفو عاطفة يحي آغا في نيويورك الليلة الماضية على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتناولت المباحثات - التي حضرها ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني - جهود مواجهة الإرهاب والتطرف والعصابات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي وآخر المستجدات الإقليمية والجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية..حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأثنين. وفي هذا السياق .. أشار العاهل الأردني إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين وضرورة قيام المنظمات الدولية والدول المانحة بتقديم المزيد من الدعم لتمكين الأردن من توفير الخدمات الإنسانية لهم. وبدورها ، أكدت رئيسة كوسوفو تقدير بلادها للجهود التي يقودها الملك عبد الله الثاني لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ، منوهة بأهمية الدور الإنساني الذي يبذله الأردن باستضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه. كما التقى الملك عبدالله الثاني في نيويورك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ، حيث بحثا التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى حل سياسي لها يضمن إنهاء معاناة الشعب السوري ويوقف النزيف الدموي ويضع حدا لحالة الفوضى التي تشهدها البلاد إضافة إلى ضرورة دعم استقرار العراق والعمل مع جميع مكوناته في مواجهة الإرهاب والتطرف والمحافظة على أمن العراق ووحدته وسيادته على أراضيه. وشدد الملك عبد الله الثاني وداوود أوغلو ، خلال اللقاء ، على أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتمكينها من القيام بواجباتها الإنسانية نحوهم. ومن جانبه..أكد رئيس الوزراء التركي أهمية الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك ومساندة بلاده ودعمها لدور الملك عبد الله الثاني المحوري في مواجهة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الأمر الواقع.