ظهرت موهبتها فى حمام سباحة نادى الجزيرة، عندما كانت طفلة لم تتخط الأربعة أعوام تلتمس طريقها نحو العالمية وسط قريناتها من بنات جنسها، مدربوها توقعوا لها مستقبلا باهرا، خاصة فى ظل تفوقها وتنفيذ المطلوب منها حرفيا. إنها السباحة فريدة هشام عثمان التي حققت رقما قياسيا جديدا فى دورة الألعاب الإفريقية بعد التتويج بالميدالية الذهبية عن مسافة 100 متر فى زمن قدره قدره 26.31 ثانية. ولدت فريدة فى 18 يناير 1995 بمدينة إنديانابوليس عاصمة ولاية إنديانا، فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحرصت أسرتها على توجيهها لممارسة الرياضة وتم اختيار السباحة فى ظل رفضهم الألعاب القتالية. وتوقفت فريدة لفترة لممارسة السباحة الإيقاعية قبل أن تعود للسباحة فى سن 11 عاما لتفوز بكل الذهبيات فى بطولات 50 و100 متر حرة وفراشة والثانى فى مسابقات ال200 متر فى أول مشاركة لها فى البطولة المصرية، التى اختيرت فيها كأفضل سباحة فى البطولة، ليتم اختيارها لتمثل مصر في دورة الألعاب العربية عام 2007 وهى فى ال12 من عمرها لتصبح أصغر متسابقة وتشارك فى مسابقات ال50 وال100 متر حرة وفراشة. وفي تلك الدورة كانت أصغر مصرية وعربية تفوز بمسابقة ال50 متر فراشة وتكسر الرقم القياسى فى المسابقة، كما أنهت مسابقة ال100 متر فراشة في المركز السادس. في بطولة العالم للسباحة 2009 فى روما، حققت فريدة رقم 26.77 ثانية في ال50 متر حرة، و27.78 ثانية فى ال50 متر فراشة لتصبح أسرع سباحة فى عمرها فى العالم. فى بطولة العالم للناشئين فى ليما ببيرو 2011، حطمت الرقم القياسى العالمى للناشئين محققة 26.69 ثانية فى مسابقة ال50 متر فراشة وفازت لمصر بأول ميدالية فى تاريخها فى بطولات العالم للناشئين فى السباحة وتحمل مصر للمرة الأولى رقما قياسيا عالميا فى السباحة. وفى دورة الألعاب الإفريقية 2011 فازت بذهبية ال50 متر حرة محققة رقما قياسيا فى البطولة ب27.08 ثانية. فريدة سمكة مصر الذهبية أمل الرياضة المصرية فى الحصول على ميدالية أوليمبية والصعود لمنصة التتويج فى البرازيل، رفضت اللعب باسم أكثر من دولة متمسكة باللعب تحت العلم المصري.