تفقد المهندس هاني ضاحي وزير النقل، اليوم الأربعاء، معبر أرقين البرى الذي يربط بين مصر والسودان لمتابعة استكمال تجهيزات الميناء تمهيدا لافتتاحه، حيث رافقه خلال الجولة اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان واللواء جمال حجازي رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة. وصرح ضاحي بأنه تم الانتهاء من 90% من إجمالي حجم الإنشاءات بتكلفة استثمارية 90 مليون جنيه ليكون الميناء الثاني الذي يربط بين البلدين بريًا بعد افتتاح منفذ قسطل البرى، مضيفا أن ميناء ارقين البري يقع على الحدود المصرية السودانية على خط عرض 22 ويميز هذا الميناء مساهمته في زياده التبادل التجاري وصناعة مستقبل اقتصادي جديد بين مصر والدول الأفريقية الأمر الذي يعطى لمصر مميزات استراتيجية للنفاذ للسوق الأفريقية لتصبح مصر بوابة أفريقيا للعالم، حيث يمثل الميناء محورا للربط الإقليمي بين شمال القارة الأفريقية من الإسكندرية إلى أقصى جنوبها في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا. وأضاف وزير النقل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن تعزيز التجارة البينية مع الدول الأفريقية يمثل نقطة هامة وفاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي لأفريقيا وان الهدف هو أن تصبح أفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063، من خلال برامج وأطر طموحة منها إنشاء منطقة للتجارة الحرة للقارة الأفريقية بحلول عام 2017، وربط أفريقيا من خلال مشاريع بنية تحتية عالمية المستوى في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة المؤسسات المالية الأفريقية. وأوضح ضاحي أنه من المتوقع إن يحقق ميناء ''أرقين'' استثمارات تجارية بين البلدين ويحقق نموا اقتصاديا حيث لا يوجد مسطح مائي في طريق هذا الميناء مشيرا إلى أنه تم إنشاء طريق في مفارق توشكي شرق العوينات/أبو سمبل (دولي جنوبأسوان) بتكلفة 170 مليون جنيه، بجانب تنفيذ البنية التحتية لميناء أرقين بتكلفة بلغت 90 مليون جنيه. وأشار الوزير إلى أنه بعد افتتاح ميناء أرقين البرى تكون وزارة النقل قد نجحت في افتتاح أضخم منفذين حدوديين في أقل من عام، لأهمية التجارة مع أفريقيا ودور مصر في القارة، مشيرا إلى أن حركة التجارة في المنفذ الأول قسطل- وادى حلفا حقق نتائج جيدة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، ونأمل أن يمتد إلى بقية الدول الأفريقية.