حذر دكتور سامى طه نقيب الأطباء البيطريين من تهميش الطب البيطرى لأنه ركن اساسى من صحة الإنسان والحيوان، مشيرا إلى أن الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان ارتفع عددها ليصل إلى 220 مرضا. وشدد طه، في تصريحات له اليوم السبت على هامش أعمال المؤتمر الدولي الثاني لسلامة وتكنولوجيا الأغذية المنعقد بمصر حاليا، على ضرورة الاهتمام بالوقاية أكثر من العلاج، لافتا إلى أن الطب البيطرى بكل جهاته التنفيذية والعلمية والرقابية خط دفاع أول، داعيا إلى احترام مناهج الدراسة في الطب البيطرى وصحة الغذاء ذات الاصل الحيوانى. ونبه نقيب الأطباء البيطريين إلى أن القوانين والاتفاقيات الدولية اعطت للدول الحق الكامل في رفض أي رسالة اوشحنة غذائية تضر بسلامة الإنسان أو الحيوان، مشيرا إلى أن مصر من اوائل دول العالم التي أصدرت تشريعات وضوابط لفحص الغذاء قبل أكثر من 120 عاما. وأعرب عن اسفه لأن حالات التسمم الغذائى في مصر مسئولة عن أكثر من 70% من الأمراض، حسب الاحصاءات العلمية، كما أن مصر تتصدر دول العالم في أمراض الكبد الوبائى وأمراض أخرى ترجع معظم أسبابها إلى تلوث الطعام. وكان الدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، افتتح امس الأول، نيابة عن وزير الزراعة، أعمال المؤتمر الدولي الثاني لسلامة وتكنولوجيا الأغذية، بكلمة أكد فيها حرص الدولة على إنتاج وتوفير غذاء آمن وصحى قادر على المنافسة سواء لتلبية احتياجات السوق المحلى أو للتصدير للخارج..لافتا إلى أن "صحة وسلامة الغذاء من أهم التحديات التي تواجه المجتمع والتي يجب أن تتضافر فيه جهودنا جميعا من أجل صحة وسلامة الإنسان والحيوان والبيئة والحد من الخسائر الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن انتشار الأمراض وتلوث الغذاء". ويناقش المؤتمر نظم وإدارة سلامة الغذاء، والتقنيات الحديثة في مجال التصنيع الغذائي والتعبئة والتغليف، وتطبيقات تقنية النانو في مجال تصنيع وسلامة الغذاء والألبان، والملوثات والمتبقيات الضارة في الأغذية، والمخلفات الحيوانية والزراعية وكيفية الاستفادة منها. ويشارك في المؤتمر عدد من الجامعات والمعاهد والهيئات والجمعيات، وشركات الأغذية والأدوية والأعلاف والأجهزة العلمية.