لم تقتصر هتافات حملة «ريحتكن طلعت»، على الشعب اللبنانى فحسب، بل انتفض لها الفنانون اللبنانيون أيضًا، فبعد هجوم قوات الأمن على المتظاهرين، لاحتجاجهم على كثرة النفايات وارتفاع سقف مطالبهم لإقالة الحكومة، خرج معظم نجوم لبنان عن صمتهم وأدانوا النظام اللبنانى، فوجهت النجمة سيرين عبدالنور رسالة شديدة اللهجة لقوات الأمن اللبنانية، مناشدة القوات وقف إطلاق النار على المتظاهرين العزل، والانضمام لهم، قائلة: «صوتنا واحد.. طلعت ريحتكن، ولما مانشوفكن على الحواجز منقلكن الله يحميكن، شو ناطرين تحموا الشباب من قرارات وأوامر فاسدة، أوقفوا العنف ضد ولادنا ولك ليش الرصاص؟ هى تظاهرة سلمية يا مسئولين يا عسكر، ولك تحملوا مسئولية تركوهن يحكوا يعبروا عن رأيهن، رصاصة طايشة بتعمل مصيبة». ولم تمنع مشاركة نجوى كرم فى مهرجان «أهمج» السياحى ببيروت، من معارضة النظام اللبنانى لما ارتكبه من انتهاك للمتظاهرين اللبنانيين، ونشرت أغنية «كلمة حق» وعلقت قائلة «نحنا الدولة ونحنا الصوت»، بينما اكتفت هيفاء وهبى النجمة اللبنانية المرشحة السابقة من الشعب اللبنانى للرئاسة، بإعادة نشر هاشتاج المظاهرات «طلعت ريحتكن» دون التعليق عليها. بينما شنت نانسى عجرم، هجوما حادا على الحكومة اللبنانية منتقدة شكل لبنان قائلة: «ما عم صدق أنو لبنان الأخضر، لبنان الثقافة، لبنانسويسرا الشرق وصل حالو أنو يصير مكب زبالة»، وعبرت عن عدم استيعابها، أن يتنفس أبناء البلد الأخضر هواء ملوثا وأمراضا وسموما، وتابعت نانسى انتقادها بأنها لا تصدق الواقع الذى يعيشه لبنان الآن، وكيف آل به الحال لأن يكون مجرد مستودع نفايات. من ناحيته طالب راغب علامة، بمعاقبة كل من أطلق النار من قوى الأمن على المتظاهرين، ومعاقبة من أعطاهم الأوامر، مؤكدا أن التعامل الخاطئ مع المتظاهرين لن يتسبب إلا فى تداعيات خطيرة، وأعرب عن أسفه لعدم تواجده بين صفوف المتظاهرين فى ساحات بيروت، لافتا إلي أن المطالب أكثر من النفايات، وقال: «كما نزل الشعب اليوم من أجل النفايات، أحلم بيوم ينزل الشعب من أجل الكهرباء،40 سنة نعيش بشبه كهرباء، إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر». وغاب عن ساحة التضامن النجمة إليسا والمعروفة بمواقفها السياسية المؤيدة للنظام اللبنانى، وانشغال وائل كفورى بالاستعداد لحفلته القادمة ببورتو مارينا، أدى لانشغاله عن متابعة ما يحدث فى وطنه من تظاهرات دامية بين قوات الأمن والشعب. وتأتى المظاهرات بساحة رياض الصالح ببيروت، على خلفية تراكم أكوام النفايات بشوارع لبنان بشكل لافت للنظر، ما دفع الشعب اللبنانى لتنظيم مظاهرات يدين فيها تراخى الحكومة اللبنانية، ومع اشتعال التظاهرات تدخلت قوات الأمن لفض المتظاهرين بشكل عنيف رغم تظاهرهم السلمى، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما تم التعدى على عدد من وسائل الإعلام اللبنانية أثناء تغطية الحدث، وأبرزها التعدى على مراسلة قناة «ال بى سى» الفضائية ندا أثناء نقلها صورة التظاهرات. ومع تصاعد الاشتباكات بين الطرفين، رفع المتظاهرون سقف مطالبهم لرحيل النظام اللبنانى بالكامل، وانتخاب حكومة جديدة قادرة على حل مشكلات الشعب اللبنانى.
