رفضت باكستان طلب الهند إلغاء اجتماع مع زعماء انفصاليين من إقليم كشمير المتنازع عليه قبل محادثات حاسمة بين ضباط الأمن من الخصمين اللدودين في نيودلهي يوم الأحد. وأحدث جولة من تبادل الاتهامات بين الجارين اللذين يمتلكان أسلحة نووية تترك المحادثات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع لرئيسي الوزراء ناريندرا مودي ونواز شريف في روسيا الشهر الماضي على المحك. ولم يصل أي الجانبين إلى حد إلغاء المحادثات لكن كلاً منهما يوجه الاتهام إلى الآخر بوضعها في خطر وهو ما يقوض إمكانية إجراء مفاوضات جوهرية في وقت يتزايد فيه التوتر على الحدود. وأصرت باكستان على إجراء محادثات مع الزعماء الانفصاليين وهي خطوة قالت نيودلهي عنها أمس الجمعة أنها غير مقبولة، وردت باكستان بقولها إنها لن تلتزم "بنصيحة" الهند. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن "باكستان ما زالت مستعدة لحضور اجتماع (مستشاري الأمن القومي) دون أي شروط مسبقة". وكانت الهند قد ألغت محادثات سلام مع باكستان قبل عام بعد أن أجرت جارتها مشاورات مع الانفصاليين قبل اجتماع بين وكيلي وزراتي الخارجية في البلدين. وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية في نيودلهي "كنا نريد إجراء محادثات لبناء الثقة لكن إسلام أباد رفضت طلبنا". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاس سواروب، إن عرض باكستان للاجتماع مع الانفصاليين "لن يكون مناسباً" أو "بما يتفق مع روح" تعهد بأن تحارب الدولتان على نحو مشترك خطر المتشددين.