مرت الرئيس الكورية الجنوبية بارك كون هية، جيش بلادها بالرد "بشكل صارم وشامل" على أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية، حسبما ذكر مسؤول أمس الجمعة. جاء الأمر في الوقت الذي هددت فيه كوريا الشمالية بالقيام بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية، على ضوء حملة دعائية مناهضة لبيونج يانج على الحدود، وقيام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بوضع قوات خط المواجهة الأمامي في حالة استعداد قتالي كامل ضد كوريا الجنوبية. وقالت بارك خلال زيارة مفاجئة لمقر قيادة الجيش الثالث قرب سول: "لا يمكن أن نسمح بأي استفزازات من جانب كوريا الشمالية قد تعرض للخطر سلامة جنودنا وشعبنا"، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأفاد المتحدث باسم الرئاسة مين كيونغ ووك للصحفيين، بأن الرئيسة الكورية الجنوبية أصدرت أيضا توجيهات للجيش بالحفاظ على الاستعداد القتالي، للتعامل على نحو فوري مع أي استفزازات جديدة من جانب كوريا الشمالية. وكان تقرير إعلامي ذكر أن زعيم كوريا الشمالية وضع قوات خط المواجهة الأمامي في حالة استعداد قتالي كامل ضد كوريا الجنوبية، ونقلت "يونهاب" عن وسائل إعلام كورية شمالية، أن كيم أعلن أن هناك "شبه حالة حرب". وذكر التقرير أنه "تم إرسال قادة الجيش الشعبي الكوري سريعا إلى خط المواجهة الأمامي لقيادة عمليات عسكرية، لتدمير أدوات الحرب النفسية، ما لم يتوقف العدو عن بث الدعاية في غضون 48 ساعة، والاستعداد لعمليات انتقامية محتملة من جانب العدو". وكانت القوات المسلحة للكوريتين تبادلت إطلاق النار عبر الحدود، وأمر كيم بعد ذلك القادة بالاستعداد لعمل عسكري، وفقا للتليفزيون المركزي الكوري الشمالي. وبعد تبادل إطلاق النار أمس، هددت كوريا الشمالية بعمل عسكري آخر ما لم تتوقف كوريا الجنوبية عن حملتها الدعائية. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع في سول صرح بأن صاروخا من الشمال أطلق على الجزء الشمالي الغربي من كوريا الجنوبية، التي ردت قواتها بنيران المدفعية، ولم يدل المتحدث بمزيد من المعلومات حول الأضرار الناجمة عن الحادث. وأشارت "يونهاب" إلى أن الجيش الكوري الجنوبي وضع على أهبة الاستعداد، واستدعى مجلس الأمن الوطني لاجتماع طوارئ.