أصدر الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية اليوم الأربعاء القرار رقم 9110 لسنة 2015 بإيقاف 2 من الأطباء عن العمل احتياطيًا لمدة 3 شهور. وجاء القرار بوقف الدكتور عمر على عبد الستار قاسم أخصائي عظام بمستشفي الأحرار بالزقازيق والدكتور عمر على عبد الرؤوف على عمار أخصائي عظام بمستشفي الأحرار بالزقازيق وذلك لاتهامهما بتسريب حالات من مرضي مستشفى الأحرار العام إلى مستشفى صلاح سالم الخاص بالزقازيق لإجراء عمليات على نفقاتهم الخاصة مخالفين بذلك القواعد العامة لقانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015 وإعمالا لنص المادة رقم 54. وتنص المادة على " يحظر على المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية الإلتزام بتنفيذ أحكامه ولائحته التنفيذية واللوائح والقرارات والتعليمات ويحظر عليهم مباشرة الأعمال التي تتنافي مع الحيدة والتجرد والإلتزام الوظيفي أثناء ساعات العمل الرسمية أو ممارسة أي أعمال حزبية أو سياسية داخل مكان عمله أو القيام بجمع تبرعات لصالح جهات أخرى " وكذلك نص المادة 55 من ذات القانون وقد أكد تقرير إدارة العلاج الحر بالمديرية بمعرفة مدير إدارة العلاج الحر صحة ما جاء بمذكرة رئيس قسم العظام مما يؤكد مسئولية الطبيبين عن خروجهما عن مقتضي الواجب الوظيفي بتسريبهم حالات من مرضي المستشفي الحكومي إلى مستشفى صلاح سالم الخاصة لإجراء عمليات على نفقتهم الخاصة. وكان الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالشرقية قد أصدر القرار رقم 136 لسنة 2015 بإنهاء خدمة الطبيب مايكل ألبير فكري الطبيب بمستشفي الإبراهيمية المركزي وذلك لانقطاعه عن العمل لمدة 30 يومًا منفصلة خلال عام 2015. وجاء ذلك القرار نظرًا للانقطاعات المتكررة للأطباء بالمستشفيات والوحدات الصحية بدون أي أجازات رسمية أو أي إذن مسبق وبدون أي مبرر والتي تؤثر بالسلب على الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين فشدد وكيل الوزارة على تنفيذ القوانين الخاصة بالعاملين بالدولة بكل حزم وبناء على هذه التعليمات وتطبيقًا لنص المادة 66 من قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015. ونظرًا للعمل على تقديم خدمة طبية جيدة للمواطنين وحفاظًا على حياة المرضي من غياب الأطباء المعالجين لهم وحفاظًا على العاملين بالقطاع الصحي من الوصول إلى هذا الحد من الانقطاعات واتخاذ تلك الإجراءات ضدهم فوجب التنبيه عليهم بالحد من هذه الانقطاعات سنويًا واتخاذ الطرق الصحيحة في أخذ حقهم من الأجازات الرسمية. وفى السياق ذاته سادت موجة من الغضب بين أطباء الشرقية بعد فصل طبيب مستشفى الإبراهيمية بموجب قانون الخدمة المدنية لتغيبه 30 يوما منفصلة عن العمل مشيرين إلى أن القرار يعتبر بمثابة إهانة للطبيب مؤكدين أن الأطباء تم استثناؤهم من القانون الجديد على حد قولهم. من جانبه قال الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة إن ذلك القرار جاء في إطار العمل على تقديم خدمة طبية جيدة للمواطنين وحفاظا على حياة المرضى من غياب الأطباء المعالجين. وأضاف الدكتور فكرى طنطاوى مدير مستشفى الإبراهيمية أن الطبيب المفصول يعمل كطبيب مقيم بقسم الباطنة وأنه غير منتظم في عمله ما أدى إلى تكليف زملائه بالقيام بعمله في أثناء فترات النوبتجية الخاصة به وهو ما تسبب في إثارة غضبهم لا سيما أنه كان يتغيب عن العمل لانشغاله بالعمل في مستشفى خاص. وطالب الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية باستصدار تشريعات لإلزام الأطباء بالحضور خلال فترات عملهم بالمستشفيات العامة والمركزية التابعة لوزارة الصحة قائلًا " إن القضية تحتاج إلى ضمير لافتًا إلى أنه في حال توجهه إلى أي مستشفى بشكل مفاجئ وجد أغلب الأطباء في عياداتهم الخاصة.