بدأ موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إتاحة أرشيفة كاملة للتغريدات العامة للمسوقين والشركات للبحث ضمنها، وذلك من خلال واجهة بحثية خاصة من إنتاج شركة Gnip لبرمجة التطبيقات، تتيح للمسوقين والشركات الحصول على المعلومات والبيانات الموجودة ضمن تويتر، والتي تعود لتسع سنوات سابقة. وكانت "تويتر" قد أتاحت سابقًا للمسوقين والشركات إمكانية الحصول على المعلومات التي يحتاجونها من تويتر، عبر واجهة بحث خاصة من شركة Gnip، لكنها كانت محددة بال30 يومًا الماضية. يذكر أن "تويتر" كانت قد استحوذت في شهر أبريل من عام 2014 على شركة Gnip، والتي أصبحت حاليًا المكان الوحيد للوصول إلى التغريدات العامة على "تويتر"، ورغم إتاحة الشبكة عدة أدوات لتحليل مشاركات المستخدمين، فقد وسعت حاليًا ذلك النطاق ليشمل إمكانية الوصول لأية تغريدات سبق نشرها. وتتيح الخدمة الجديدة للشركات تحليل البيانات والمعلومات الواردة ضمن التغريدات العامة في "تويتر" منذ تسع سنوات إلى الآن، وهذا من شأنه أن يقدم لتلك الشركة إمكانية تحليل البيانات في سبيل معرفة رأي المستخدمين بخدماتهم السابقة، أو حول إمكانية طرح خدمة جديدة، ومدى تقبل الناس لها، واكتشاف الآراء الموجودة لكي يساعدها ذلك في الرد على تساؤلات المستخدمين. وقالت "تويتر": إن هذا الأمر خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الحصول على وجهات نظر مفيدة من مستخدمي مجتمع التدوين المصغر، وأن حلم التنقيب عن البيانات بشكل مباشر ولكمية كبيرة من البيانات في مكان واحد قد بدأ بالتحقق. وهنالك عدة شركات تعمل مع تويتر في هذا المجال منها Brandwatch، Sprout Social، SocialBro، Pulsar، NetBase، Livefyre وNUVI. وصرح كيث نيلسين الرئيس التنفيذي لشركة NUVI بإن إمكانية الوصول المباشر والكامل لأرشيف تويتر الممتد للسنوات التسعة الماضية هو الجزء المفقود من خدماتنا الإعلامية الاجتماعية وأننا متحمسون لإضافتها إلى منصتنا. وأضاف أن القدرة على النظر إلى الخلف في الوقت المناسب، وإمكانية رسم فكرة مسبقة اعتمادًا على المحادثات والنقاشات التي جرت خلال شهور وسنوات، من شأنه تساعد الشركات والمسوقين والمنتجين في آن معًا. وتم إطلاق شركة Gnip في عام 2008، ودخلت الخدمة كأول شريك ل"تويتر" بما يخص الجمع والتنقيب عن المعلومات والبيانات، وذلك عبر عقد شراكة لمدة أربع سنوات. وقامت "تويتر" بعد ذلك في أبريل 2014 بتمديد شراكتها التي كانت مدتها أربع سنوات، وقامت بشراء Gnip مقابل مبلغ لم يكشف عنه، وصرحت "تويتر" وقتها بإنها ستقوم بتقديم بيانات أكثر تطورًا وإمكانيات أكبر للمطورين والشركات.