مر عامان على الأيام العصيبة التي عاشتها بني سويف عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بعد قيام أعضاء الجماعة الإرهابية بإثارة الفوضى والعنف والشغب بمختلف مراكز المحافظة وبث الرعب في قلوب أبناء المحافظة، فضلا عن قيامهم بحرق المنشآت والمصالح الحكومية وعلى رأسها ديوان عام المحافظة والمحكمة الابتدائية وأقسام الشرطة وإدارة الجوازات والمرور ومقر الأمن الوطني ومدرسة الراهبات في محاولة منهم لطمس هوية الشارع السويفي. كما شهدت المحافظة أعمال سلب ونهب لتسقط في قبضة أعضاء الإرهابية خاصة بعد استيلائهم على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر ومدرعات للشرطة والجيش استخدموها في مواجهتهم الدامية التي خلفت 30 قتيلًا من بينهم العقيد مالك مهران مدير إدارة المرور والنقيب مينا عزت معاون مباحث قسم بني سويف و3 جنود إضافة إلى 224 جريحًا منهم 6 ضباط و25 جنديًا. تعرضت االمحافظة لخسائر فادحة جعلتها أكبر المحافظات تأثرا من أعضاء الإرهابية بلغت تلك الخسائر نحو 150 مليون جنيه، إضافة إلى تعرض المنشآت لأعمال نهب وسلب أجهزة ومعدات بأكثر من 6 ملايين جنيه إضافة إلى حرق آلاف القضايا وسرقة مئات جوازات سفر المواطنين التي تم نهبها من داخل إدارة الجوازات إلى جانب اختفاء دفاتر وسجلات مخالفات المرور بعد حرق مقر نيابة المرور. وكشف تقرير لجنة حصر التلفيات التي شكلها المستشار مجدي البتيتى محافظ بني سويف السابق لرفعه إلى وزارة التنمية المحلية عن اقتحام وحرق مبنى ديوان عام محافظة بني سويف وكذا الاستراحات المجاورة له وبعض المنشآت بكافة محتوياتها من مستندات وأثاث ومفروشات وسيارات وأجهزة وأصناف مستديمة ليكون إجمالي الخسائر التي تضررت بها المحافظة من الديوان العام والوحدة المحلية لمدينة بني سويف 65 مليون جنيه. كما تسببت الاعتداءات في إحداث خسائر أخرى تمثلت في حريق مبنى محكمة بني سويف الابتدائية والذي قدرت خسائره بنحو 8 ملايين جنيه بالإضافة لحرق سيارات ومعدات خاصة بالحماية المدنية قدرت بنحو 5 ملايين جنيه وحرق مبنى الأمن الوطني ومدرسة الراهبات وسرقة مدرسة إيهاب إسماعيل في مدينة بني سويف ومدرسة الثانوية بنات بمركز ببا وحرق أقسام شرطة الواسطى وببا وسمسطا وبنى سويف وتهريب المساجين بداخلها والاستيلاء على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وسرقة مبنى الجوازات وبنك التنمية وبنك باركليز وبذلك قدرت الخسائر التي تكبدتها بني سويف من أحداث عنف الجماعة الإرهابية بنحو 150 مليون جنيه. وقاموا بغلق ميدان المديرية أحد أهم ميادين المحافظة والذي يقع وسط مدينة بني سويف ومنعوا مرور المواطنين والسيارات مما أحدث شللا مروريا بالمحافظة خاصة بعد اعتصامهم بالميدان أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز. مما دفع مواطني المحافظة بالاستغاثة بالقوات المسلحة والتي استطاعت أحكام السيطرة على المحافظة وفض اعتصام أعضاء الإرهابية والقبض على أعداد كبيره منهم وبحوزتهم أسلحة مختلفة وملابس عسكرية.
