اتهم موقع "والا" العبري، مصر بعرقلة مفاوضات السلام بين إسرائيل وحماس، مسلطا الضوء على رسالة سرية بعثت بها تل أبيب، للسلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس أبو مازن، تنفي فيها إجراء أية مفاوضات مع الحركة، للتوصل لاتفاق تهدئة طويلة المدى. وقال الموقع: إن تجنب إسرائيل التفاوض مع حماس، يرجع في الأساس إلى رفض مصر هذه الخطوة، على اعتبار أنها تعزز مكانة الحركة التي يعتبرها النظام المصري خصما لدودا له. وأوضح أن ممثلي السلطة الفلسطينية أعربوا خلال محادثات مع مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى، جرت في الأسابيع الأخيرة، عن تحفظهم مما نشر حول إجراء حكومة نتنياهو مباحثات سرية مع قيادة حماس، للتوصل لاتفاق تهدئة مؤقتة مدتها خمس سنوات. وأشار إلى أن هذه المفاوضات إن وُجدت، فسيكون لها انعكاسات سلبية على مكانة السلطة لدى الجمهور الفلسطيني. ونقلت الصحيفة، عن "آفي يسسخروف" المحلل السياسي بالموقع قوله:" صحيح أن إسرائيل تتحرك في هذه المسألة انطلاقا من مفهوم يتعلق بتجنب التسبب في إلحاق الضرر الذي قد يحدث لصورة السلطة الفلسطينية وتعزيز مكانة حماس، لكن الأساس هو رفض مصر لمثل هذه الخطوة بسبب مخاوفها من تعزيز موقف حماس، حليفة الإخوان المسلمين والخصم الرئيسي للنظام المصري".