أكد د. مصطفى المحمدي - مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح - في تصريحات إعلامية اليوم بمناسبة ارتفاع درجة الحرارة وتعرض الكثيرين للإصابة بمرض المكورات الرئوية بأن مرض المكورات الرئوية هو إصابة بكتيرية يسببها بكتريا المكورات العقدية الرئوية (Streptococcus Pneumoniae ) والتي يمكن أن تتسبب في حالة مرضية شديدة للأطفال، ومن الممكن أن يتسبب في مجموعة من الأمراض الخطيرة ومنها إلتهاب السحايا "إلتهاب الغشاء المحيط بالمخ"، وتسمم الدم، والإلتهاب الرئوى، وإلتهاب الأذن الوسطى، ويعتبر الأطفال أقل من سنتين هم أكثر عرضه لتلك الأمراض الخطيرة عن الأطفال الأكبر سنًا. وعن كيفية انتشار المرض قال بأنه مرض معدي وتعيش البكتيريا المسببة له في حلق وأنف الإنسان، وينتقل عبر الهواء من خلال شخص يحمل هذه البكتيريا عن طريق السعال والعطس أو حتى التنفس، مشيرا إلى صعوبة معالجة عدوى المكورات الرئوية لأن بعض سلالات البكتيريا أصبح لديه مقاومة ضد العقاقير المستخدمة لعلاجها مما يزيد من أهمية الوقاية من هذا المرض. أما الفئات الأكثر عرض للإصابة بالمرض فهم الأطفال الأقل من عامين وكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وتكمن الوقاية من المرض في وجود لقاح واقى من المكورات الرئوية وهو فعال جدًا وساهم بشكل ملحوظ في خفض نسب الإصابة بالمرض بين الأطفال الأقل من 5 سنوات. ويعطى لقاح المكورات الرئوية للأطفال بداية من سن شهرين ويعطى على 3 جرعات يفصل كل جرعة عن الأخرى مدة من 4 8 أسابيع، ويفضل أن تعطى جرعات اللقاح في سن شهرين و4 و6 شهور على أن يعطى الطفل جرعة منشطة في سن 18 شهر من العمر، وقد يختلف عدد الجرعات التي يتلقاها الطفل حسب سنه عند بداية التطعيم وهو ما ينظمه مركز التطعيمات بالنسبة لكل طفل على حدة. ويمكن للقاح المكورات الرئوية أن يعطى في نفس الوقت مع باقى اللقاحات الأخرى سواء الإجبارية أو الضرورية فلا مانع من أن يعطى في نفس الموعد وذلك للحصول على أفضل وقاية.