قالت السلطات في كاليفورنيا إن سكان الولاية خفضوا من استهلاكهم للمياه في يونيو حزيران الماضي بنسبة تجاوزت 27 في المئة أي أكثر من الحد المستهدف الذي أعلنه الحاكم الديمقراطي جيري براون في أول لوائج اجبارية من نوعها بالولاية وسط استمرار موجة الجفاف الكارثية. يجئ نجاح جهود ترشيد استهلاك المياه في أول شهر بعد إصدار براون لهذه اللوائح فيما شهد شهر يونيو حزيران ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة بالولاية. وقالت فيليشيا ماركوس رئيسة مجلس تنظيم الموارد المائية في كاليفورنيا "نحتاج إلى أن نواصل ذلك". واقترحت جهات رقابية بولاية كاليفورنيا الامريكية في الآونة الاخيرة فرض غرامة قياسية قيمتها 1.5 مليون دولار على الإدارة الشمالية للري بشمال الولاية لاتهامها بتجاهل القيود الطارئة الخاصة بترشيد استهلاك المياه عن طريق استمرار سحب المياه السطحية. ويواجه سكان مدن كاليفورنيا وبلداتها مطالب بترشيد استخدام المياه وإلا عوقبوا بتوقيع غرامات تصاعدية وذلك في ضوء لوائح جديدة تمثل أول خفض إجباري من نوعه للمياه في تاريخ الولاية بسبب استمرار موجات الجفاف. وحتى الآن فان القيود المقترحة تركز على المناطق العمرانية فيما تم استثناء قطاع الزراعة الذي يقول معهد كاليفورنيا للسياسات العامة إنه يستخدم 80 في المئة من إجمالي الاستهلاك. ودخلت كاليفورنيا عامها الرابع من موجات الجفاف الشديد حيث وصلت كتل الجليد على قمم الجبال التي عادة ما توفر نحو ثلث احتياجات الولاية من المياه عند أدنى مستوى قياسي لها ما أجبر المزارعين على حرث رقعة زراعية تصل إلى آلاف الافدنة. ولا تسمح متنزهات كاليفورنيا لرواد الشواطئ بالاغتسال للتخلص من آثار الرمال والملح العالقة بأجسامهم في إطار خطة للحفاظ على المياه مع استمرار موجة الجفاف التي تعاني منها الولاية.