سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير الكلية الحربية: نقدم شهداء جددًا فداء لتراب مصر.. خريجونا مقاتلون جاهزون للانضمام لتشكيلات القوات المسلحة.. والواحد منهم بألف رجل.. وألف طالب تقدموا للالتحاق
أكد اللواء أركان حرب عصمت مراد مدير الكلية الحربية، أن الكليات العسكرية تخرج مشروع شهيد جديد فداءً لمصر، لافتًا إلى أن تخريج دفعات جديدة يجسد منظومة العمل داخل القوات المسلحة وحرصها الدائم على ضخ دماء جديدة من المقاتلين القادرين على حماية تراب الوطن وصون مقدساته. وأضاف مدير الكلية الحربية، في تصريحات صحفية على هامش حفل تخرج الكلية الحربية اليوم الخميس، أن كل أسرة مصرية تحتفل بتخرج ابنها فقط، أما القوات المسلحة، فلديها فرحة كبيرة لأن كل الخريجين أبنائها، لافتًا إلى أن الخريجين يقضون فترة دراسة داخل الكلية تصل إلى نحو 3 سنوات، ويحصلون خلالها على شهر واحد كإجازات متقطعة طوال مدة الدراسة، ومن هنا فهم يقضون داخل الكلية وقت أكثر مما يقضيه مع أسرته، مؤكدًا أن هناك علاقات إنسانية فريدة تنشأ بين الطلبة وبعضهم، إضافة إلى العلاقات الطيبة بينهم وبين مدرسيهم في مختلف السنوات الدراسية، مشيرًا إلى أنه تم إعدادهم جيدًا ليتحملوا المسئولية الوطنية في حماية مصر وشعبها. أضاف اللواء مراد، أن خريج الكلية الحربية يتخرج كمقاتل جاهز للانضمام إلى تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، ليكونوا نموذجًا لخير أجناد الأرض كما قال عنهم الرسول الكريم. وأكد اللواء مراد، أن الكلية الحربية تحرص دائما على أن يكون طلابها على دراية كاملة بما يدور من أحداث وتطورات في المجتمع سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، ومن هنا يأتي البناء الثقافي للطالب في كل النواحي السياسية والاجتماعية والنفسية. ولفت مدير الكلية الحربية إلى أن الطالب يتم إعداده داخل الكلية الحربية وباقي الكليات والمعاهد العسكرية، ليكون مؤهلًا للعمل تحت مختلف الظروف والتحديات والتعامل مع كل ما يتعرض له ومساعدة القطاع المدني خاصة في أوقات الكوارث والأزمات، لافتًا إلى أن الضابط المهندس حديث التخرج، على سبيل المثال، قد يتم تكليفه بالعمل في مشروع قناة السويس الجديدة أو يكلف بإعادة ترميم مبنى تعرض لحادث إرهابي، وأنه لابد وأن يكون جاهزا وعلي أهبة الاستعداد لما يوكل إليه من مهام، مؤكدًا أنه لا يمكن الانفصال عن التطورات التي تحدث في المجتمع الخارجي. وأشار مدير الكلية الحربية إلى أن الطلاب يتم تأهيلهم بمشروعات عملية في مختلف التخصصات، حتى يتمكنوا من إظهار قدراتهم العملية للتعامل مع الأحداث والتطورات المختلفة والظروف المتلاحقة، لافتا إلى أن كل طالب يتم تخريجه من الكلية الحربية يعي ويعرف جيدًا أنه مشروع شهيد، فداء لمصر وشعبها، وأن الكلية الحربية ولأول مرة أضافت هذا العام فكرة مشروع التخرج كنوع من صقل الخريج. وتابع اللواء مراد قائلًا:" مبروك لكل مصر تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية" لافتًا إلى أن الكلية الحربية لا تخرج إلا من يستحق هذا، ضاربًا المثل بأحد الطلبة والذي لم يتمكن العام الماضي من دخول الامتحانات بسبب ظروف صحية منعته من دخول اختبار اللياقة، إلا أنه أصر هذا العام على تطوير أدائه وقدراته، وتم تكريمه تقديرًا لما بذله من مجهود في سبيل ذلك. وأكد اللواء أركان حرب عصمت مراد، مدير الكلية الحربية، أن 3 من طلبة الكلية الحربية نالوا الشهادة خلال الحادث الإرهابي الذي وقع في كفر الشيخ منذ أربعة أشهر، وأنهم كانوا نموذجا للتفوق والأخلاق،لافتا إلى أن الكلية الحربية ستظل مصنع الرجال، وعرين الأبطال، وأن الكلية الحربية تخرج رجلا بألف رجل. وحول التقدم للكليات العسكرية قال مدير الكلية الحربية: إن هناك إقبالا كبيرا على التقدم للكليات والمعاهد العسكرية، لافتًا إلى أن من تقدموا حتى الآن للالتحاق بها نحو 73 ألفا، في حين مازال هناك ما يقرب من أسبوعين كاملين أمام الطلبة للتقدم، متوقعا أن يصل العدد إلى 100 ألف متقدم، مشيرًا إلى أن معني ذلك إلى أنه سيتم اختيار طالب من بين كل 100 متقدم، بناء على مواصفات ومعايير خاصة جدا، أساسها الانضباط العسكري والالتزام وهو أول ما يتعلمه الطالب داخل الكليات والمعاهد العسكرية،قائلًا: "لو الطالب ولع سيجارة داخل مبنى الكلية مبيكملش فيها، تأكيدًا لفكرة الانضباط الذاتي. وأكد اللواء عصمت مراد، أن الكلية تتعاون مع كل الأكاديميات العلمية من أجل إمداد الخريجين بكل ما هو جديد، لافتًا إلى أن الكلية الحربية صرح تعليمي كبير وله تاريخ طويل، والبعض يعتقد أنها مجرد طوابير ووقوف في الشمس، أو تعلم مهارات استخدام السلاح فقط، لكن الأمر مختلف تماما، وهناك عشرات المهام الأخرى التي يتم تدريب الطالب عليها خلال فترة الدارسة بالكلية.